وثقت كاميرات المراقبة لحظة مرعبة لرجل ترك زوجته تنزف حتى الموت في الشارع، وهو يبتسم بعد دقائق من ارتكابه الجريمة المروعة. تعرضت كُلسوما أكتور للطعن 26 مرة وتعرضت للركل من قبل زوجها حبيبور ماسوم (27 عامًا)، الذي لاحقها حتى ملجأ للنساء في مدينة برادفورد البريطانية، إلى حيث كانت قد لجأت هربا منه بعد أن وضع سكينا على رقبتها في منزلهما في مانشستر الكبرى.الزوج المعروف بسيطرته وسلوكه القهري، تعقّب زوجته عبر موقع هاتفها، ثم بدأ يتجول في شوارع الحي المحيط بالملجأ وأرسل لها رسائل هدد فيها بقتل أفراد من عائلتها إن لم تعد إليه.ولجأ لاحقا إلى حيلة لاستدراجها عبر رسائل مزيفة منسوبة إلى عيادة محلية، يزعم فيها أن ابنهما الرضيع لديه موعد طبي. وفي النهاية، خرجت أكتور من الملجأ بعد أن نشر ماسوم على فيسبوك منشورا كاذبا يدّعي فيه أنه في إسبانيا.وأثناء تجولها في وسط المدينة مع صديقتها وهي تدفع عربة طفلها، واجهها ماسوم. وبعد أن رفضت محاولاته للمصالحة، قام بطعنها عدة مرات.ثم تركها تنزف في الشارع، وغادر المكان بهدوء شديد كما لو لم يحدث شيء، بحسب ما سمعته المحكمة.في لقطات مروعة التقطتها كاميرات المراقبة، وُصف ماسوم بأنه "القاتل المبتسم"، وقد ظهر وهو يركب حافلة بعد دقائق من الجريمة، مبتسمًا للكاميرا.وقد صدر بحقه اليوم الثلاثاء حكم بالسجن مدى الحياة، بحد أدنى 28 عاما، بعد إدانته بجرائم القتل، والاعتداء، والتهديد بالقتل، والمطاردة. وخلال المحاكمة، سُمعت تفاصيل عن العلاقة التي جمعت ماسوم وأكتور، والتي وُصفت بأنها "علاقة سيئة تميزت بالغيرة والسيطرة والسلوك التسلطي".التقى الزوجان وتزوجا في بنغلاديش، وانتقلا إلى المملكة المتحدة في عام 2022 بعد أن حصل ماسوم على تأشيرة طالب وسجل في برنامج ماجستير في التسويق.انتقلا معا إلى منزل في أولدهام في سبتمبر 2022. وفي 23 نوفمبر 2023، شعر ماسوم بالغيرة بسبب رسالة "بريئة تمامًا" تلقتها زوجته من زميل لها، وقام بوضع سكين على رقبتها.وتم اعتقاله لاحقا، وقررت كُلسوما تركه، ونُقلت إلى ملجأ في برادفورد من قبل الخدمات الاجتماعية في أولدهام في يناير 2024.لكن ماسوم واصل ملاحقتها، واستطاع تحديد موقعها من خلال هاتفها، وكان من المقرر أن تُنقل إلى مكان آخر، لكنها خرجت في نزهة مع صديقتها في اليوم الذي قُتلت فيه، بعدما أخبرها شقيق ماسوم بأنه في إسبانيا.كما وضع ماسوم صورا على "فيسبوك" يدعي فيها كذبا أنه في إسبانيا، في محاولة لخداع زوجته السابقة وإخراجها من الملجأ.ثم سافر حوالي 200 ميل جنوبا إلى منطقة آيلزبري في باكينغهامشير لتنفيذ هجومه "الوحشي" في وضح النهار.وأظهرت كاميرات المراقبة لحظة الهجوم، حيث كانت أكتور تصرخ فيما كان ماسوم يطعنها على الأقل 25 مرة. ورُصد ماسوم بعد ذلك وهو يتجول في وسط مدينة برادفورد، وقد ظهر في الكاميرات وهو يركب حافلة مبتسما، ظانا أنه أفلت من العقاب.تم اعتقاله في الساعات الأولى من صباح 9 أبريل في موقف للسيارات بالقرب من مستشفى ستوك مانفيل، حيث ذهب لتلقي العلاج من "تيبّس في الفك". وقال شقيق الضحية عمران حسين إن وفاة شقيقته تركت "فراغا عميقا ومؤلما في حياتنا"، مضيفا: "لن نغفر أبدا للوحش الذي أخذ كُلسوما منا".وخلال النطق بالحكم في محكمة التاج في برادفورد، وصف القاضي المتهم بأنه "شخص عنيف، أناني، غيور، متحكم ومسيطر". وأضاف: "لقد سرقتَ حياة شابة ثمينة بطريقة وحشية بلا رحمة".وتابع أيضا: "من المحزن حقا أن من الصعب أحيانا حماية المرأة في الملجأ من رجل مصمم وماكر يسعى للمواجهة".وأكد القاضي أن "طبيعة وشدة الهجوم تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنك كنت تنوي قتلها". كولسوما أكتور، 27 عامًا، في الصورة مع زوجها حبيبور ماسوم، 26 عامًا، يرتديان الزي التقليدي في حفل زفافهما في أولدهام وقالت ماري والش من دائرة الادعاء الملكية: "حبيبور ماسوم رجل عنيف وخطير، مارس العنف والإساءة المنزلية على زوجته المنفصلة عنه، مما اضطرها للفرار إلى ملجأ آمن في برادفورد.. لكنه لم يستطع تقبل نهاية العلاقة، فتعقبها وطعنها مرارًا. لقد كانت جريمة قتل مروعة وقاسية، ونأمل أن تمنح هذه الإدانة بعض الراحة لعائلة وأصدقاء كُلسوما". المصدر: "ديلي ميل"