5 أشياء نريد رؤيتها في باتلفيلد الجديدة

Wait 5 sec.

بالتزامن مع اقتراب الإعلان عن لعبة باتلفيلد الجديدة، والذي يقال أنه سيكون في 29-31 يوليو الجاري، اليوم نسلط لكم الضوء على بعض العناصر التي نتمنى تواجدها في لعبة باتلفيلد الجديدة، والتي تحمل على عاتقها إعادة واحدة من أقوى وأضخم ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول من النوع الحربي إلى الواجهة بعد فشل كبير أصابها في 2021، وغياب لـ4 سنوات كاملة.1- خرائط متوسطة الحجم، وبعضها في مناطق مدنيةمشكلتي الأكبر مع لعبة Battlefield 2042 كانت حجم الخرائط الشاسع والذي اتسع إلى 125 لاعب، وقد جعل هذا الأمر نسخ الجيل الماضي والتي اتسعت لنصف هذا العدد تقريبًا أكثر متعة لأن مساحات الخرائط كانت أكبر وكنت أمضي وقتًا طويلًا في المشي بين النقاط، وبالتالي، وقت طويل بدون قتال وبدون فائدة. نتمنى من باتلفيلد الجديدة أن تقدم شيء أكثر توازنًا، بين المساحات الكبيرة والأعداد الضخمة من اللاعبين، مع التركيز على المناطق المدنية لأن متعة باتلفيلد لطالما كانت في التوازن بين القدرات التدميرية الضخمة للمركبات، والتكتيك على الأرض. الخرائط الواسعة بشكل مبالغ فيه تجعل الأفضلية للمركبات في صيد اللاعبين على الأرض، والخرائط الضيقة بشكل زائد تجعل الأمر يميل نحو المهارة الشخصية ويصعب المهمة على المركبات، والأفضل دائمًا هو الموازنة بحيث يعتمد على المهارات على الأرض والأسلحة واتقانك لها، ثم تأتي المركبات ومدى احترافك لها ليقلب الموازين أو يبقيها كما هي.2- اعتماد أكبر على المهاراتمع تطور ألعاب التصويب الحديثة، أصبح التفوق لا يعتمد فقط على الأسلحة القوية أو المعدات المتطورة، بل على مهارات اللاعب الفردية في التحرك، التصويب، واتخاذ القرارات في لحظات حرجة. سلسلة باتلفيلد، رغم تركيزها الكبير على التعاون واللعب الجماعي، تملك الفرصة لتعزيز هذا الجانب بشكل أكبر، من خلال تقديم أنظمة تصعيدية تعتمد على المهارة، مثل تحسين آليات التصويب، تقنيات الحركة الديناميكية، والذكاء التكتيكي في استخدام البيئة المحيطة، وتصميم بيئات أكثر تعقيدًا. هذا لا يعني التخلي عن طابع الحرب الشاملة، بل المزج بين الملحمية والاحتراف، بحيث يشعر اللاعب أن التميز في الأداء يعود له شخصيًا وليس فقط لما توفره له اللعبة من أدوات.3- عودة نظام الـSpecialistsرغم الجدل الكبير الذي أثاره نظام الـSpecialists عند ظهوره لأول مرة في Battlefield 2042، إلا أن الفكرة الأساسية خلفه تحمل إمكانيات ضخمة إذا تم تطبيقها بشكل مدروس ومتوازن. إضفاء طابع فريد لكل شخصية، من حيث القدرات والتخصصات، يمكن أن يمنح اللعبة تنوعًا تكتيكيًا ويثري أسلوب اللعب الجماعي بشكل غير مسبوق، خاصة في ساحات القتال الواسعة التي تشتهر بها باتلفيلد. ما نحتاجه ليس التخلي عن النظام، بل إعادة تصميمه بما يتماشى مع هوية السلسلة الأصلية—أي التركيز على الفرق والتعاون، مع الحفاظ على التوازن بين الشخصيات والحد من الفروقات التي قد تؤثر سلبًا على المنافسة. فإعادة تقديم نظام الـSpecialists، ولكن بأسلوب أكثر نضجًا وواقعية، قد يكون أحد مفاتيح نجاح اللعبة القادمة.أعلن استوديو DICE المطور لسلسلة أن نظان الفئات/CLasses قد عاد بشكل رسمي، ولكن نتمنى أيضًا أن نرى نظام Specialists محسن ولو حتى في مهام معينة فقط.3- نظام تدمير واقعي بتفاصيل غير مسبوقةمنذ اللحظة التي ظهرت فيها قدرات التدمير في ألعاب باتلفيلد، ارتبط اسم السلسلة مباشرة بفكرة “لا شيء يبقى سليمًا”. ومع أن الأجزاء السابقة قدمت تجارب مميزة مثل تدمير المباني بالكامل أو فتح مسارات جديدة في الخريطة من خلال تدمير الجدران والمباني، إلا أن سقف التوقعات اليوم أصبح أعلى بكثير. ما نحتاجه في الجزء الجديد هو نظام تدمير ديناميكي ومفصل يتفاعل بدقة مع نوع السلاح، زاوية الاصطدام، وحتى مادة السطح نفسه. تخيل تأثير قذيفة دبابة على مبنى من الطوب مقابل حائط معدني أو أرضية خشبية.كل المباني يجب أن تتصرف بشكل مختلف، وتعطي اللاعبين شعورًا واقعيًا وغامرًا بالحرب.هذا التوجه لا يعزز فقط الواقعية، بل يفتح المجال أمام تكتيكات مبتكرة في القتال، مثل التدمير الإستراتيجي لغلق ثغرات للدخول منها ومباغتتة العدو، أو صناعة ساتر فيزيائي للإحتماء به، أو خلق ممرات هجومية جديدة.4- تحسين لآليات التصويب والتحكم بالمركباتمرت سنوات طويلة منذ حصلت باتلفيلد على تحسين في آليات إطلاق النار والتحكم بالمركبات، وبالرغم من أن كلاهما كان ممتازًا في الأجزاء الماضية، إلا أن التوسيع والتحسين هو ما ننتظره دائمًا من الألعاب الرائدة. تسهيل وتوسيع قيادة المركبات هو الشيء الأساسي الذي ترتكز عليه سلسلة باتلفيلد ويفرقها بشكل كبير عن سلسلة Call of Duty. فالمركبات وشعور الحرب الكبرى الذي تعطيه باتلفيلد مختلف تمامًا عن لعبة التصويب ضيقة النطاق الذي أصبحت عليه Call of Duty، والتي تركز أكثر على الجندي ومهاراته، مع بعض الأدوات المساعدة والمركبات ايضًا، لكنها لا توفر مثلًا طائرات حربية نفاثة، أو بوارج أو دبابات للقيادة والتحكم بها كما تشاء في ساحة المعركة.5- طور قصة قوينعم، بالرغم من أن لعبة باتلفيلد ليست لعبة قصصية في المقام الأول، إلا أن تقديم قصة قوية تعيد السلسلة لمجدها لم يعد رفاهية، بل أمر ضروري خصوصًا في ظل تألق المنافس الأول، Call of Duty في تقديم أطوار قصة أسطورية عامًا تلو الآخر، وخصوصًا مع Call of Duty Black Ops 6 الأخيرة، والتي قدمت طور قصة ضخم ومتنوع.في الماضي اعتادت السلسلة على تقديم أطوار قصة ملحمية، ووصلت إلى ذروة مستواها في الأجزاء الثالث والرابع، ثم قدمت جزءً فرعيًا بنكهة قصصية مختلفة تمامًا، وهو Battlefield Hardline، بدأت بعدها السلسلة مع 1 و 5 بالتراجع تدريجيًا عن الاهتمام بالقصة، ومع إطلاق 2042، اختفت القصة تمامًا من اللعبة، وكانت هذه إحدى الخطوات التي أغضبت اللاعبين من الإصدارة المشؤومة 2042، إذ أن القصة وإن تراجعت كأولية للاعبين، لاتزال شيئًا يبحث عنه البعض وينتظره من تجربة اللعبة. القصة دائمًا في باتلفيلد ما تكون تقديم لأسلوب التصويب واستعراض للمستوى التقني والرسومي، ونتمنى من الجزء الجديد أن يراعي هذا، ويحاول إعادته لذروته.