الأزبال تغزو شاطئ بوقانة في عز الصيف وتُغضب المصطافين

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة الناظور – صيف 2025 في مشهد صادم وغير مألوف لموسم الاصطياف، استيقظ زوار شاطئ بوقانة الشهير ضواحي مدينة بني انصار، على كارثة بيئية حقيقية، بعدما تحوّل الشاطئ إلى مكب عشوائي للنفايات، وسط استياء شعبي كبير وتنديد واسع من فعاليات مدنية وحقوقية. فوضى بيئية في قلب موسم السياحة تراكمت أكوام من الأزبال البلاستيكية، وقنينات المياه، وبقايا الطعام، وفضلات حيوانية وبشرية على طول الشاطئ، مما أدى إلى انتشار روائح كريهة وتشويه كامل للمنظر الطبيعي. ولم تسلم مياه البحر بدورها من التلوث، بعدما جرف المد أجزاءً من هذه النفايات نحو الداخل. ويأتي هذا التدهور في وقت يُعد فيه شاطئ بوقانة من بين أبرز الوجهات الصيفية لسكان الناظور ونواحيها، نظرا لقربه وسهولة الوصول إليه. شهادات صادمة من المصطافين يقول أحد المواطنين في تصريح لـ«ناظورسيتي»: “جئنا للاستجمام وهربًا من حرارة المدينة، لكننا وجدنا أنفسنا وسط أكوام من القمامة. الأطفال لا يستطيعون اللعب، والمياه ملوثة. من المؤسف أن نرى شاطئًا جميلاً يتحول إلى مزبلة”. وأضاف آخر: “لا حاويات، لا مراقبة، لا توعية، وكأن البيئة لا تهم أحدًا. هل هكذا نُشجع السياحة الداخلية؟”. غياب واضح للسلطات ورغم تفاقم الوضع البيئي، لاحظ عدد من الزوار غيابًا شبه كلي للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة، التي اكتفت - حسب تعبير أحدهم - “بفرش مظلات في المدخل وترك المواطن يواجه العفن بمفرده”. كما حمّل العديد من السكان الجماعة المحلية مسؤولية هذا التسيّب، مطالبين بإجراءات عاجلة تشمل تنظيف الشاطئ وتوفير بنية تحتية محترمة تليق بموسم الاصطياف. في انتظار تدخل فعلي من السلطات المعنية، يظل شاطئ بوقانة مرآة تعكس واقعًا بيئيًا هشًا، وتطرح أسئلة ملحّة حول مدى استعداد الجماعات المحلية لحماية الشواطئ، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع عدد المصطافين.