بلجيكا: أب مغربي حاول إنقاذ طفلته من الغرق.. فابتلعتهما القناة

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة وسط أجواء من الحزن والصمت الثقيل، ودعت الجالية المغربية في بلجيكا أبا شابا وابنته الصغيرة، بعد حادث غرق مفجع هز مشاعر المغاربة المقيمين في مدينة مالين، وأعاد إلى الواجهة هشاشة اللحظات العائلية حين تنقلب فجأة إلى مأساة. الضحيتان، عبد الله البالغ من العمر 33 عاما، وطفلته بشرى ذات الخمس سنوات، كانا قد خرجا سويا في نزهة على ضفاف قناة "لوفان-دايل"، لممارسة هوايتهما المفضلة: الصيد. لم يكن أحد من أفراد العائلة يتوقع أن تكون تلك النزهة الأخيرة، بعد أيام قليلة فقط من احتفالهم بعيد ميلاد الطفلة في أجواء دافئة بمدينة رومست، حيث تقيم الأسرة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); شقيقة عبد الله، خديجة حسني، أوضحت أن الحادث وقع بينما كان الأب وابنته يجلسان بمحاذاة مياه القناة، ويرجح أن الطفلة سقطت بشكل مفاجئ، فاندفع الأب على الفور لإنقاذها، لكن التيار جرفهما سويا دون أن يمهلهما فرصة للنجاة. مع مرور الساعات وتزايد القلق، خاصة أن الأم الحامل كانت وحيدة في المنزل برفقة رضيعها، الذي لم يكمل عامه الأول بعد، بدأت تشعر بأن هناك ما يدعو للخشية، لتقوم بإبلاغ الشرطة التي فتحت تحقيقًا في "اختفاء مقلق". وكان العثور على سيارة عبد الله بالقرب من القناة، مع باب مفتوح، إشارة واضحة إلى أن فرضية الغرق باتت الأكثر ترجيحًا. بعد ثلاثة أيام من البحث المكثف، عثرت فرق الإنقاذ مساء الإثنين على جثتي الأب وابنته في قاع القناة. وقد عبّرت شقيقته، وهي تغالب دموعها، عن حزن العائلة قائلة: "كنا نخشـى الخبر السيئ، لكن أن يتحول إلى حقيقة كان أمرا قاسيا جدا. كانا لا يفترقان أبدًا، وها هما رحلا سويا... هذه فاجعة لا توصف". العائلة أعلنت أنها تعتزم نقل جثماني الراحلين إلى المغرب لدفنهما هناك، مشددة على رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها ورفضها نشر أي صور لعبد الله أو ابنته في وسائل الإعلام.