في الوقت الذي تتصاعد فيه التوقعات بشأن منح ولاية تشاناكالي صفة “مدينة كبرى”، أفادت تقارير محلية بعدم وجود أي مشروع قانون رسمي قيد الصياغة حتى الآن. وبينما تضم تركيا 30 محافظة تحمل هذا التصنيف، فإن جميعها يتجاوز عدد سكانها 750 ألف نسمة، وتُعد مراكز ذات أهمية إستراتيجية من النواحي الاقتصادية والثقافية والديمغرافية. ومع اتساع النقاش حول ما إذا كانت تشاناكالي مؤهلة فعليًّا للحصول على هذا الوضع، برز التساؤل الرئيسي: هل ستحصل تشاناكالي على صفة “مدينة كبرى”؟ أم أنها ستبقى خارج هذا التصنيف؟هل تتمتع تشاناكالي بوضع حضري؟تشاناكالي لا تُدرج حاليًا ضمن المحافظات التي تتمتع بالوضع الحضري. وفقًا للقانون التركي، لا يمكن منح صفة “بلدية كبرى” لأي محافظة ما لم يتجاوز عدد سكانها 750 ألف نسمة. ووفق آخر الإحصاءات، فإن عدد سكان تشاناكالي لا يزال دون هذا الحد، ما يجعلها غير مستوفية للشرط الأساسي لهذا التحول الإداري.هل تتحول مدينة تشاناكالي إلى مدينة حضرية؟رغم غياب أي تشريع رسمي، تزايدت التكهنات حول منح تشاناكالي صفة “البلدية الكبرى” مؤخرًا، ضمن نقاشات سياسية مستمرة.النائب عن حزب الشعب الجمهوري في تشاناكالي، محرم إينجه، صرّح بأن المشروع لا يزال في طور النقاش، محذرًا في الوقت ذاته من تداعيات هذا التحول.وأشار إلى أن تحويل تشاناكالي إلى “بلدية كبرى” قد يؤدي إلى إغلاق بلديات محلية مثل كيبيز، وكوتشوك كويو، ما يُضعف الإدارة المحلية ويؤثر على الخدمات.وأكد إينجه أن البلديات هي حجر الأساس للديمقراطية المحلية، مُعربًا عن معارضته لأي خطوة من شأنها إلغاء البلديات القائمة، لكنه في الوقت ذاته شدد على استعداد حزبه للتعاطي مع أي لائحة حضرية تُطرح مستقبلًا. ما هي المدن الكبرى في تركيا؟تضم تركيا حاليًا 30 محافظة تحمل صفة “البلدية الكبرى”، وهي:أضنة، أنقرة، أنطاليا، أيدين، باليكسير، بورصة، دنيزلي، ديار بكر، أرضروم، إسكي شهير، غازي عنتاب، هاتاي، إسطنبول، إزمير، كهرمان مرعش، قيصري، قوجه إيلي، قونية، ملاطية، مانيسا، ماردين، مرسين، موغلا، أوردو، سكاريا، سامسون، شانلي أورفا، تكيرداغ، طرابزون، وفان.هذه المدن تُعد محاور إدارية واقتصادية رئيسية، وتتمتع بنظام إداري خاص يعزز من فاعلية الخدمات والتخطيط الحضري. المصدر: تركيا الآن