حذر أطباء الأنف والأذن والحنجرة من تجاهل بحة الصوت، حتى وإن بدت مشكلة بسيطة ومؤقتة، مشيرين إلى أنها قد تكون إنذارًا لأمراض خطيرة في الأحبال الصوتية أو الحنجرة أو الأعصاب.وقال اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور مصطفى تشاليشكان، إن بحة الصوت قد تنتج عن أسباب عابرة مثل كثرة الكلام أو تهيّج الحلق، لكنها في بعض الحالات تمثل العلامة الأولى لمشكلات صحية خطيرة. وأضاف أن الأسباب الشائعة تشمل الاستخدام المفرط والصحيح للصوت، التدخين، الكحول، وارتجاع المريء.وأوضح تشاليشكان أن بحة الصوت الناتجة عن هذه الأسباب غالبًا ما تتحسن بالعلاج الدوائي والراحة الصوتية، لكن استمرار الأعراض قد يشير إلى مرض آخر يحتاج لتشخيص عاجل.أورام وزوائد قد تسبب بحة الصوتوأشار الطبيب إلى أن بعض المرضى يعانون بحة الصوت نتيجة وجود زوائد أو عقد أو أورام خبيثة على الأحبال الصوتية، موضحًا أن هذه الحالات قد تتطلب تدخلًا جراحيًا أو علاجًا إشعاعيًا إلى جانب الدواء. وأضاف: “يجب الانتباه بشكل خاص للمدخنين طويل الأمد أو من لديهم تاريخ عائلي مع سرطان الحنجرة، وإجراء فحص شامل لدى طبيب الأنف والأذن والحنجرة”.مشكلات بعد جراحات الغدة الدرقية أو الإصاباتوبيّن تشاليشكان أن بحة الصوت قد تظهر بعد جراحة الغدة الدرقية إذا تضرر العصب المتحكم بالأحبال الصوتية، مما يسبب مشكلات دائمة، كما أن الأورام أو الضربات المباشرة على الرقبة قد تؤدي إلى تدهور كبير في جودة الصوت.التشخيص المبكر ضرورةوختم بالقول: “إذا استمرت بحة الصوت أكثر من أسبوعين، يجب استشارة اختصاصي أنف وأذن وحنجرة على الفور، فالتشخيص المبكر يحمي من الأمراض الخطيرة ويساعد على الحفاظ على وظيفة الصوت الطبيعية والصحية”.