استيقظت تركيا أمس على حادث دموي في بالشوفا بإزمير، حيث نفّذ المراهق إرين بيغول (16 عامًا) هجومًا مسلحًا أسفر عن استشهاد شرطيين. وكشفت التحقيقات الأولية أن السلاح المستخدم في العملية كان قد اشتراه والده قبل نحو عشر سنوات.صور من الماضي تثير صدمةعقب الهجوم، أعيد تداول منشورات تعود إلى عشر سنوات مضت نشرها والد المهاجم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت موجة من الرعب والجدل في الشارع التركي.وتُظهر إحدى الصور إرين بيغول وهو في الخامسة من عمره، يمسك بطيور نافقة ويضعها في فمه، بينما علّق والده على المنشور قائلًا: “كان الصيد رائعًا اليوم، ما شاء الله”. واعتبر كثيرون أن الصورة تعكس مؤشرات مبكرة على تربية مثيرة للقلق.وفي منشور آخر، ظهر الطفل وهو يحمل مسدسًا لعبةً، في مشهد زاد من حدة النقاش حول دور الأسرة في تنشئة المهاجم.هل الأسرة مذنبة؟هذه الصور القديمة دفعت الشارع التركي لطرح تساؤلات حول مسؤولية الأسرة في الحادثة، خصوصًا أن المحافظ سليمان ألبان أوضح أن المهاجم “من سكان الحي ولم يكن لديه أي سجل جنائي أو سوابق اعتقال”.اعتقالات تطال العائلة والمقربينأطلقت السلطات التركية حملة واسعة عقب الحادث، أسفرت عن توقيف والد المهاجم (ن.ب)، ووالدته (أ.ب)، إضافة إلى اثنين من أصدقائه والمواطن الإيراني خالج نوريبوروجردي.وبعد توسيع التحقيقات، ارتفع عدد المعتقلين إلى 27 شخصًا، بينهم 21 شخصًا تم تحديد ارتباطهم بالمهاجم بشكل مباشر أو غير مباشر.صدمة ورعب في إزميرأعاد الحادث النقاش في تركيا حول البيئة الاجتماعية والأسرية ودورها في تشكيل سلوكيات المراهقين، خاصة مع الانتشار الواسع للصور التي وُصفت بـ”المرعبة”، والتي سبقت سنوات طويلة قبل ارتكاب الهجوم الدموي.