5 شركات تركية تتصدر قائمة أقوى 100 شركة عالمية لعام 2025

Wait 5 sec.

 أدرجت مجلة ديفنس نيوز الأميركية خمس شركات تركية ضمن قائمتها السنوية لأقوى مئة شركة دفاعية في العالم لعام 2025، في مؤشر واضح على صعود تركيا في الصناعات الدفاعية العالمية. ويعكس هذا الإنجاز القفزة النوعية التي حققتها أنقرة في مساعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز موقعها الصناعي. الشركات التركية وإيراداتهاتصدرت شركة أسيلسان القائمة بين الشركات التركية بالمرتبة 43 عالمياً، محققة إيرادات دفاعية بلغت 3.54 مليارات دولار. وتلتها الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش) في المرتبة 47، متقدمة ثلاث مراتب عن العام الماضي، بإيرادات 3.15 مليارات دولار.وجاءت بقية الشركات المدرجة على النحو التالي:روكيتسان: المرتبة 71، حافظت على موقعها، بإيرادات 1.54 مليار دولار.آسفات: المرتبة 78، قفزت 16 مرتبة، بإيرادات 1.27 مليار دولار.مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية: المرتبة 80، متقدمة 4 مراتب، بإيرادات 1.20 مليار دولار.بلغ إجمالي الإيرادات الدفاعية لهذه الشركات نحو 10.723 مليارات دولار، بزيادة تقارب 28% عن العام السابق، ما يعكس نمو القطاع الدفاعي التركي بوتيرة سريعة. تركيا بين القوى الصناعية الصاعدةاحتلت تركيا مكانتها بين الدول الصاعدة في الصناعات الدفاعية، بعد أن جاءت ضمن أكبر خمس دول من حيث عدد الشركات المدرجة في القائمة، إلى جانب فرنسا والصين، كل منها بخمس شركات، متقدمة على ألمانيا (4 شركات) وكوريا الجنوبية وإسرائيل (3 شركات لكل منهما).وتصدرت الولايات المتحدة القائمة بـ48 شركة، تلتها المملكة المتحدة بست شركات.وعالمياً، حافظت شركة لوكهيد مارتن الأميركية على الصدارة بإيرادات دفاعية بلغت نحو 68.4 مليار دولار، تلتها شركة رايثيون تكنولوجيز في المركز الثاني، ثم الشركة الصينية للصناعات الفضائية في المركز الثالث. دعم حكومي ورؤية استراتيجيةبدأت تركيا منذ عام 1974 بالاعتماد على الذات في التسليح، وحظيت الصناعات الدفاعية بدعم حكومي مكثف ساعدها على تلبية أكثر من 70% من احتياجات القوات المسلحة محلياً بحلول 2024، مع طموح لتجاوز 80% خلال السنوات المقبلة عبر الاستثمار في البحث والتطوير.ويشمل هذا التحول مشاريع نوعية مثل المقاتلة المحلية “قآن” التي أجرت أول تحليق تجريبي أواخر 2023، وحاملة الطائرات البرمائية “أناضول”، إضافة إلى الطائرات المسيرة بيرقدار تي بي 2 ونسختها البحرية تي بي 3 التي نفذت أول إقلاع وهبوط على متن سفينة ذات مدرج قصير عام 2024.انعكس صعود القطاع الدفاعي التركي أيضاً في قفزة الصادرات إلى 7.2 مليارات دولار عام 2024، بزيادة 30% عن 2023، متجاوزة الهدف الرسمي البالغ 6.5 مليارات دولار. وشملت الصادرات مسيرات مسلحة، وسفن “ميلغيم” سلمت لباكستان، وأنظمة صاروخية وتقنيات إلكترونية متقدمة، مع توسع قاعدة العملاء لتشمل نحو 180 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، بينها دول ناتو مثل الولايات المتحدة وبولندا ورومانيا. بروز الصناعات الدفاعية التركية على الساحة العالميةيرى المحلل السياسي أحمد ضياء جوكلاب أن دخول خمس شركات تركية كبرى ضمن قائمة “ديفنس نيوز” يعكس سعي أنقرة لترسيخ الاستقلال الإستراتيجي وتعزيز نفوذها الدولي.وأوضح أن الإنجاز يعكس إرادة تركيا في تقليص تبعيتها للغرب وتطوير أنظمة دفاعية عالية التقنية، مشيراً إلى أن بروز شركات مثل أسيلسان وتوساش يؤكد تقدم البلاد في مجالات الإلكترونيات العسكرية والطائرات المقاتلة.وأضاف جوكلاب أن مشاريع استراتيجية مثل الطائرة القتالية “قاآن”، والمسيرات بيرقدار تي بي 2 وأقينجي، عززت قدرة تركيا على التأثير في معادلات الأمن الإقليمي، كما حدث في حرب قره باغ، وأن صعود شركات مثل آسفات ومؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية يعكس توسع تركيا في سوق السلاح الدولي واستخدام الصناعات الدفاعية كأداة دبلوماسية.من جهته، قال الخبير العسكري طلعت يرميجون إن الإنجاز لا يقتصر على رمزية النجاح، بل يترجم إلى قدرات ميدانية متطورة عززت مكانة أنقرة العسكرية، مثل تقليص زمن الاستجابة الميدانية، وزيادة قوة النيران بفضل الطائرات المسيرة والمنظومات المتطورة، إلى جانب دعم الاستقلالية التشغيلية وتقليل الاعتماد على القيود الخارجية. وأضاف أن اتساع صادرات المعدات الدفاعية جعل من الصناعة العسكرية التركية أداة نفوذ سياسي وعسكري، وعزز الردع ورفع كلفة أي مواجهة محتملة.   متابعة وتحرير تركيا الآن