ناظورسيتي: متابعة أثار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، جدلا واسعا بعد تصريحات قوية أطلقها خلال اجتماع الأمانة العامة لحزبه، أمس الجمعة، حذر فيها من تهديدات مباشرة قد تطال المغرب، معتبرا أن ما وقع في قطر رسالة واضحة بأن “أي دولة في المنطقة ليست في مأمن”. وقد وصف بنكيران الهجوم الأخير الذي استهدف ثلاثة من قادة المقاومة داخل قطر بـ“الجريمة النكراء”، مشيرا إلى أن الدوحة رغم كونها حليفة للولايات المتحدة ومحايدة في عدد من الصراعات، لم تسلم من الاستهداف. واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن هذا التطور يضع المغرب بدوره أمام تهديدات محتملة، إلى درجة أنه لم يستبعد أن تستهدف إسرائيل اجتماعا لحزبه بالمغرب. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وتساءل رئيس الحكومة الأسبق وبشكل جدي عن نوايا إسرائيل الحقيقية، متهما إياها بالسعي إلى “الهيمنة والاستعباد” في المنطقة، ومشددا في الوقت ذاته على أن الخطر لم يعد مقتصرا على تقويض سيادة الدول، بل يمتد إلى محاولة إخضاع الشعوب بشكل كامل. وفي نبرة تصعيدية، دعا بنكيران القادة العرب، من ملوك ورؤساء وأمراء، إلى تبني موقف واضح من الاعتداءات الإسرائيلية، مطالبا بقطع العلاقات وسحب السفراء كخطوة أولى على الأقل. ومضيفا في نفس الصدد من أن استمرار حالة الصمت قد يؤدي إلى شرخ عميق بين الأنظمة وشعوبها، مما يهدد استقرار المنطقة برمتها، مؤكدا أن “حماية مصالح الشعوب مسؤولية لا تحتمل التهاون أو التأجيل”.