بوتين: تعزيز "الدرع الصحي" حاجة ملحة للبلاد

Wait 5 sec.

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 15 سبتمبر أن الخبرات التي اكتسبتها هيئة الرقابة على حقوق المستهلكين خلال جائحة فيروس كورونا شكلت أساسا لمشروع "الدرع الصحي". والغاية الرئيسية منه، حسب بوتين، هي حماية المواطنين من التهديدات البيولوجية الجديدة. جاء ذلك على لسان الرئيس خلال عقد مؤتمر عبر الفيديو بمناسبة بدء تشغيل منشآت "الدرع الصحي" في بعض المناطق الروسية.وشدد بوتين على ضرورة تعزيز ما يُسمى بـ"الدرع الصحي" في البلاد، بهدف حماية مواطني روسيا من التهديدات البيولوجية المحتملة في المستقبل. وأشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع الواسع النطاق سيجعل تشخيص الإصابات سريعا ومتاحا، بحيث يصبح "فك شيفرة" أي إصابة غير معروفة ممكنا خلال 24 ساعة.وكان بوتين قد تحدث لأول مرة عن ضرورة إنشاء "الدرع الصحي" في مجال السلامة الصحية والبيولوجية في روسيا في 21 أبريل 2021 خلال خطاب ألقاه في الجمعية الفيدرالية الروسية، مؤكدا آنذاك على أهمية تطوير أنظمة اختبار للإصابات خلال أربعة أيام، والاستقلالية في إنتاج اللقاحات والمواد الصيدلانية باستخدام الأجهزة الروسية بأقصى طاقة ممكنة. وفي أقل من شهر، أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين عن بدء إنشاء "الدرع الصحي" القوي، الذي يهدف إلى منع أي جائحة، مشيرا إلى أن روسيا تمتلك كل ما يلزم لإنشاء هذا النظام لمواجهة التهديدات.وفي يوليو من العام الجاري، كشفت نائبة رئيس الوزراء تاتيانا غوليكوفا خلال اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع أن مشروع "الدرع الصحي" قد تم تشكيله رسميا، وأوضحت أنه ضمن إطار المشروع سيتم تعزيز الرقابة الصحية والحجر الصحي على الحدود لمنع دخول الإصابات إلى البلاد دون تعطيل حركة الأشخاص أو إغلاق الحدود، مع توفير إمكانيات التشخيص السريع في أكثر من 240 نقطة عبور بحلول عام 2024.وأشارت رئيسة الهيئة الفيدرالية لحماية حقوق المستهلكين (روس بوتريب نادزور) آنا بوبوفا إلى أن إنشاء "الدرع الصحي" سيجعل روسيا أكثر أمانا لصحة المواطنين، وسيمكنها من الاستجابة للتحديات البيولوجية الجديدة قبل ظهورها. وأضافت أن الهيئة ستوجه 30 مليار روبل إضافية لهذه الأهداف حتى عام 2024، مع المخطط الانتهاء بالكامل من إنشاء "الدرع الصحي" بحلول عام 2030.المصدر: نوفوستي