ناظورسيتي: متابعة في رسالة مؤثرة، عبّر ناصر الزفزافي عن عميق امتنانه وعرفانه لأبناء الريف وكل من وقف إلى جانبه في مصابه، بعد رحيل والده أحمد الزفزافي يوم الأربعاء من الأسبوع المنصرم، مؤكّدًا أن دعمهم وحبهم كان سندًا لا يقدر بثمن في هذه المحنة. نص الرسالة: إخوتي، أخواتي، الأفاضل الفضيلات؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. إنه لفخر عظيم لا يقدر بثمن أني كنت بينكم وأنتم تحيطونني بالحب الذي خفف عنا حرقة فراق والدي الشهيد رحمه الله رحمة واسعة، وإنه لشرف مابعده شرف أني سرت معكم وبجانبكم فوق تراب ريفنا الغالي في ذلك اليوم التاريخي ونحن نشيع أبي الغالي إلى مثواه الأخير في جنازة تليق برجل عظيم كنتم أبناؤه في حياته . يا أبناء وبنات أب الأحرار والحرائر ؛ لن أوفيكم حقكم من الشكر ولو شكرتكم دهرا من الزمن، إذ كنتم سندي الذي أسندني في محنتي وحزني، ولو كان بودي تقبيل رؤوسكم واحدا واحدا لن يعز علي الأمر على ما قمتم به، ولو قبلت التراب الذي سارت فوقه نعالكم لن أسدد ديني تجاهكم. أنا مدين لكم طول عمري على وقفتكم البطولية ومحبتكم العظيمة وحزنكم العميق على أبوكم قبل ان يكون أبي يا أبناء أب الأحرار والحرائر عيزي احمد تغمده الله بعفوه ورحمته وأسكنه جنانه. سأظل أشكركم حتى ألقى ربي على وفائكم وحزنكم وتواجدكم وعطشكم وتكبدكم للحر والجوع في ذلك اليوم لمساندتي واهلي الكرام في هذه الفاجعة التي نحمد الله عليها. شكرا للجميع دون استثناء، لأبناء ريفي الشامخ ولكل من تكبد عناء الطريق للحضور من كل بقاع الوطن، ولكن من واسانا وعزانا ورفع أكفه لله داعيا مع المرحوم ومعنا ولكل من تواجد ومن لم تسعفه ظروفه. بارك الله فيكم وحفظكم، كما أدعو الله أن يوفقني لعلني أفلح في رد ديني الذي أدين به لكم ولو القليل منه، فوالله دينكم لا يرد ودموعكم لا ثمن لها ووقفتكم لا أوفيها حقها حتى لو عشت عمري كله شاكرا لكم ومقبلا أياديكم وأرجلكم. حفظكم الله بما حفظ به الذكر الحكيم وتقبل الله عزائنا وعزاؤكم فيما أصابنا وألم بنا وأدام الله علي وعلى أهلي نعمة سندكم فأنتم أهلي كلكم دون استثناء. رحم الله الشهيد أب الأحرار والحرائر الغالي وألهمنا الله وألهمكم الصبر.