ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال توسيع نطاق الضربات ضد عصابات تهريب المخدرات لتشمل طرق التهريب البرية، بعد عمليات الجيش الأمريكي التي استهدفت قواربهم في البحر الكاريبي. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن ترامب قوله: إن الجيش الأمريكي لاحظ تراجعا في عدد القوارب في المنطقة منذ الضربة الأولى التي نفذها ضد ما وصفه بقارب فنزويلي محمل بالمخدرات في وقت سابق من الشهر الجاري. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن "عصابات المخدرات ما زالت تهرّب المخدرات برا"، ملمحا إلى إمكانية توسيع العمليات لتصل إلى البر، وذلك عقب الضربة الثانية التي نفذتها القوات الأمريكية يوم الاثنين، ضد عصابة فنزويلية كانت تحاول نقل شحنات من المخدرات إلى الولايات المتحدة عبر المياه الدولية، وفقا لترامب، الذي أكد أن العملية أسفرت عن مقتل أفراد العصابة الثلاثة.وأضاف ترامب: "نقول للعصابات الآن إننا سنوقفها أيضا. عندما يأتون برا سنوقفهم بالطريقة نفسها التي أوقفنا بها القوارب.. لكن ربما بمجرد الحديث عن ذلك قليلا، لن يحدث. وإذا لم يحدث، فهذا أمر جيد". مشيرا إلى أن مجرد الحديث عن فكرة ضرب العصابات برا قد يكون رادعا كافيا يمنعها من المحاولة.ويأتي ذلك في ظل توتر متزايد بين واشنطن وكاراكاس. ففي منتصف أغسطس، أرسلت الولايات المتحدة ثلاث سفن حربية إلى سواحل فنزويلا وعلى متنها ما يصل إلى أربعة آلاف من مشاة البحرية، بينما أكد البيت الأبيض أن ترامب مستعد لاستخدام "جميع الوسائل" لمكافحة تهريب المخدرات، ولم يستبعد خيار العملية العسكرية ضد هذه الدولة اللاتينية.وكانت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي قد أعلنت عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متهمة إياه باستخدام منظمات إرهابية لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة. ورد مادورو بإعلان تعبئة واسعة في صفوف الميليشيا البوليفارية، واعتبر الخطوة جزءا من "خطة لحماية السيادة الوطنية من تدخل الإمبراطورية".وفي الخامس من سبتمبر، أعلن الرئيس الفنزويلي عن انطلاق وحدات الميليشيا المجتمعية في 15 ألف موقع للدفاع الشعبي، بهدف تعبئة أكثر من ثمانية ملايين شخص.وفي خضم الأزمة، أكدت روسيا والصين وإيران ودول "التحالف البوليفاري" دعمها لفنزويلا، داعية إلى احترام القانون الدولي وسيادة الدولة ووحدة أراضيها.المصدر: أ ب+ RT