شهدت مواقع التواصل في مصر انتشار فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث فيه قبل 10 سنوات عن ضرورة تشكيل قوة عربية موحدة للدفاع. وفي 29 مارس 2015 وافق مجلس جامعة الدول العربية على مقترح تقدم به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإنشاء قوة عربية مشتركة بهدف حفظ وصيانة الأمن القومي العربي. ونص القرار على إعداد بروتوكول مكتوب يضم 12 مادة، تحدد الإطار القانوني والعملياتي للقوة، وجاء في المادة الثانية من البروتوكول المقترح أن من مهام القوة:التدخل العسكري السريع لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي العربي.المشاركة في عمليات حفظ السلام في الدول العربية، سواء لمنع نشوب النزاعات، أو لدعم وقف إطلاق النار، أو لمساعدة الدول على إعادة بناء قدراتها العسكرية والأمنية.تأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين في حالات الطوارئ الناجمة عن نزاعات أو كوارث طبيعية.حماية خطوط المواصلات البرية والبحرية والجوية، ومكافحة القرصنة والإرهاب، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، إلى جانب أي مهام أخرى يقرها "مجلس الدفاع المشترك". طموح عربي لم يتحققرغم أن المبادرة المصرية جاءت في سياق تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة — لا سيما مع تنامي نفوذ تنظيمات مثل "داعش" وانهيار دول عربية — فإن القوة العربية المشتركة لم ترَ النور عمليًا، بسبب غياب توافق استراتيجي بين الدول العربية المحورية، وضعف آليات التنفيذ والتمويل، وحساسيات سياسية وأمنية بين الأطراف. المصدر: RT