ناظورسيتي: متابعة كادت أجواء الفرح تتحول إلى مأساة، أمس السبت، بعدما اندلع حريق مفاجئ بأرض خالية محاذية لمركز حماية الطفولة في حي بني ديبان بمدينة طنجة، إثر إطلاق شهب اصطناعية خلال موكب زفاف بالمنطقة. الحادث أثار حالة من الهلع في صفوف السكان، واستنفر مختلف الأجهزة المعنية التي سارعت إلى التدخل. فرق الوقاية المدنية واجهت مهمة صعبة أمام سرعة انتشار ألسنة اللهب، لكنها تمكنت من السيطرة على الوضع قبل أن يتفاقم إلى كارثة حقيقية تهدد الأرواح والممتلكات. ويجمع متابعون أن سرعة الاستجابة حالت دون امتداد النيران إلى الأبنية المجاورة والمركز الاجتماعي القريب. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); مصادر محلية أكدت أن هذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها الشهب الاصطناعية في حوادث مماثلة، إذ سجلت خلال الأسابيع الأخيرة عدة حرائق مشابهة بالمدينة، خلفت خسائر مادية وزادت من توتر الأجواء بين الساكنة، التي ترى أن هذه الممارسات باتت تشكل خطراً يومياً يتهدد أمنهم. وتزداد المخاوف مع قرب المساحات الغابوية من بعض الأحياء، حيث يخشى السكان أن تؤدي الحرائق المتكررة إلى تدمير الغطاء البيئي والإضرار بالتوازن الطبيعي للمنطقة. في هذا السياق، تتعالى أصوات مطالبة بفرض رقابة صارمة على استعمال الشهب الاصطناعية في الأعراس والمناسبات الخاصة، مع تفعيل إجراءات رادعة للحد من هذه الممارسات العشوائية التي تحوّل أجواء الاحتفال إلى مصدر تهديد للأمن والسلامة العامة.