السفير الإسرائيلي السابق لدى الإمارات يكشف أسباب الخطر المحدق بانهيار اتفاقيات السلام مع تل أبيب

Wait 5 sec.

تحدث السفير الإسرائيلي السابق لدى الإمارات أمير حايك، عن إمكانية انهيار وتفكك اتفاقيات السلام مع تل أبيب بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في قطر وعبر الشرق الأوسط وفي مقابلة مع إذاعة 103FM حول القضية المعقدة والعلاقات بين إسرائيل والإمارات في أعقاب أحداث الحرب، قال أمير حايك: "هناك خطر وشيك وواضح على اتفاقيات إبراهيم. يجب فهم المنطقة والإماراتيين جيدا، وأقول هذا بصفتي من عاش هناك لمدة 3 سنوات. غدا نحتفل بمرور 5 سنوات على اتفاقيات إبراهيم، وهو إنجاز هائل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. إنهم يرفعون الراية الحمراء ويقولون: كفى".وأضاف حايك حول خطر تفكك "اتفاقيات إبراهيم": "إذا تقدمنا في موضوع الضم هناك خطر كبير جدا على اتفاقيات إبراهيم، وأنا أتحدث عن الضم في الضفة الغربية. لهجة الحديث حول ما حدث في قطر أيضا شديدة القسوة. الإماراتيون تحت ضغط هائل".وبعد ذلك، أكد حايك على أهمية "اتفاقيات إبراهيم" قائلا: "الدولة تحتاج إلى تحالفات إقليمية وليس فقط إلى سلاح وتكنولوجيا. "اتفاقيات إبراهيم" منحتنا هذه التحالفات، ومنحتنا مظلة أمنية لا تقل أهمية عن الجيش والسلاح."وعن علاقة نتنياهو مع الإماراتيين، قال السفير الإسرائيلي السابق: "نفتالي بينيت زارها كرئيس للوزراء، والرئيس يتسحاق هرتصوغ زارها أربع مرات، ويائير لابيد زارها كوزير للخارجية ومرتين كرئيس للمعارضة. يتحدث الإماراتيون مع الجميع تقريبا، وحتى الوزيران درمر وساعر زاراها. الإماراتيون الآن تحت ضغط هائل، وإذا زارها نتنياهو الآن، سيزداد الضغط، وهم في الوقت الحالي ليسوا مستعدين لزيارته، وليس لديهم ثقة به في الوقت الحالي".وتابع أمير حايك: "يجب علينا أن نحافظ على هذه العلاقات جيدا، وأن نبنيها ونظهر خطوات توضح الثقة تجاه الإماراتيين. لا أريد أن أقلل من أهمية هذه الاتفاقيات، فهي مهمة لأمن إسرائيل واقتصادها، وهي من الأشياء الحاسمة بالنسبة لنا لاستمرار حياتنا في الشرق الأوسط".وفيما يتعلق بأهمية العلاقة الوثيقة، أشار حايك: "قصة الهجوم في قطر أدت إلى تضامن خليجي تجاه إحدى الدول التي تعرضت للهجوم، وهذا يتوسع ليشمل دولا عربية أخرى. لا أعتقد أنه يمكننا أن نتوقع من الإماراتيين الوقوف مكتوفي الأيدي دون أن نبلغهم بخططنا. هناك محادثات معهم، ولكنها ليست كافية".بعد ذلك، حذر حايك من عواقب ضم الضفة الغربية: "الضم سيؤدي إلى تفكيك اتفاقيات إبراهيم. يجب أن نستمع لما يقوله الإماراتيون، لقد قالوا هذا لمسؤولين إسرائيليين كبار في الحكومة. الضم لن يساهم في أمن إسرائيل مثلما تفعل اتفاقيات إبراهيم، فهي أكثر أهمية على جميع المستويات. يجب على الحكومة ألا تتحدث إلى قاعدتها الجماهيرية، بل أن تتحدث عن ما هو جيد للدولة. في أحلك كوابيسي، لم أتخيل أن احتفالات مرور خمس سنوات على اتفاقيات إبراهيم ستبدو هكذا".المصدر: "معاريف"