ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دول "الناتو" لوقف استيراد النفط الروسي قد تكون تكتيكا يهدف إلى تأجيل فرض حزم جديدة من العقوبات الغربية ضد روسيا. وذكرت الصحيفة أن بعض المراقبين اعتبروا أن هذه التصريحات "قد تؤخر أكثر محاولات ترامب للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مضيفة أن "اقتراحه، الذي أعلنه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من غير المرجح أن يحظى بدعم واسع بين أعضاء الحلف الـ32"، خاصة وأن عددا من الدول الأعضاء لا يزال يستورد موارد الطاقة من روسيا. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تركيا تُعد أحد أبرز مستوردي النفط الروسي، وتسعى للإبقاء على علاقاتها مع الكرملين رغم الحرب، في حين تعمل كل من هنغاريا وسلوفاكيا – وهما أيضا من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي – على حماية اقتصادهما من الاضطرابات المحتملة جراء البحث عن بدائل للطاقة.وأوضحت الصحيفة أن بعض "الصقور المناهضين لروسيا في واشنطن وأوروبا اعتبروا أن مطلب ترامب الأخير يشكل مناورة وخطوة تكتيكية للتهرب من اتخاذ إجراءات صارمة ضد موسكو، رغم اتفاقهم على ضرورة وقف أوروبا نهائيا لاستيراد الطاقة الروسية".وكان ترامب قد صرح صباح السبت بأنه مستعد لفرض عقوبات قاسية على روسيا في حال التزام جميع أعضاء "الناتو" بالتحرك بشكل جماعي ووقف استيراد النفط من موسكو، مشيرا إلى أن استمرار بعض الحلفاء في شراء الطاقة الروسية "أضعف الموقف التفاوضي للحلف".كما دعا الدول الأعضاء في الناتو إلى فرض رسوم استيراد على الصين تتراوح بين 50 و100%، معتبرا أن هذه الخطوة "قد تسهم في إنهاء الأزمة الأوكرانية، على أن تُلغى تلك الرسوم بعد التوصل إلى تسوية سلمية".المصدر: "واشنطن بوست"