ابنها جندي في البحرية الأمريكية.. ترامب يخرج فلسطينية سرا من جحيم غزة

Wait 5 sec.

تمكنت أحلام فيروانة، وهي امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 59 عاما، من الخروج سرا من قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية بعد جهود وتدخل مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتعود خلفية العملية إلى أن ابنها، يونس فيروانة، يخدم في البحرية الأمريكية منذ عام 2023، وكان قد التحق بها ضمن سعيه للحصول على الجنسية الأمريكية.وخلال الحرب، فقدت العائلة منزلها المؤلف من سبعة طوابق بسبب القصف، واضطرت إلى النزوح من مكان إلى آخر وسط دمار هائل ونقص حاد في الغذاء، حتى أنهم لجأوا في بعض الأحيان إلى أكل حبوب الطيور للبقاء على قيد الحياة.ومن داخل البحرية الأمريكية، بدأ يونس في الضغط على المسؤولين العسكريين والمدنيين من أجل إنقاذ والدته من قطاع غزة، وهو ما استدعى لاحقا تدخلا من مسؤولين كبار في إدارة ترامب، بينهم كاش باتيل، مستشار الأمن القومي السابق.وتطلبت العملية تبرعا ماليا بقيمة 10,000 دولار لتغطية تكاليف النقل والتنسيق، كما استخدمت تقنيات مراقبة متقدمة لتتبع تحركات أحلام وضمان سلامتها.ومن أجل إتمام الإجلاء، تم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي لوقف مؤقت للغارات في المنطقة التي مرت منها. وقطعت أحلام مسافة تسعة أميال سيرا على الأقدام وسط الأنقاض، حتى وصلت إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، ومن هناك نقلت إلى الأردن حيث تقيم حاليا بانتظار الحصول على تأشيرة للالتحاق بابنها في الولايات المتحدة.وقد لقيت هذه العملية إشادة واسعة، لكنها في الوقت ذاته أثارت انتقادات من محامين ونشطاء حقوقيين أكدوا أن الحكومة الأمريكية لا تبذل الجهد نفسه لمساعدة آلاف المواطنين الأمريكيين من أصول فلسطينية الذين ما زالوا عالقين في غزة.من جهته، أعرب يونس فيروانة عن امتنانه العميق للمسؤولين الذين ساعدوا في إنقاذ والدته، وقال إن هذه الخطوة تعني له الكثير.المصدر: واشنطن بوست