تعثر خطة نقل القاصرين من مليلية إلى إسبانيا بسبب تعقيدات إدارية ولوجستية

Wait 5 sec.

ناظور سيتي: متابعة لم تنجح الحكومة الإسبانية حتى الآن في تنفيذ عمليات نقل القاصرين غير المصحوبين بذويهم من مدينة مليلية إلى مناطق أخرى، رغم مرور أكثر من شهر على إعلان خطة الطوارئ الهادفة إلى تخفيف الاكتظاظ في مراكز الإيواء. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن أيا من ملفات الترحيل لم يكتمل بسبب عراقيل إدارية ولوجستية معقدة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وكشفت الوزيرة أن خمس حالات فقط تم النظر فيها الأسبوع الماضي، غير أن اثنين من القاصرين بلغا سن الرشد، وألغيت حالة ثالثة بسبب مشاكل في الوثائق، فيما حالت مشكلات تنسيق بين الإدارات دون تنفيذ حالتين رغم المصادقة عليهما. وأضافت أن نقل الأطفال يتطلب استعدادات متعددة المراحل لا تخضع كلها لإدارة مركزية. تعاني مليلية حاليا من ضغط استثنائي، إذ تستقبل 169 قاصرا غير مصحوبين، بينما لا تتجاوز الطاقة الرسمية لمراكز الإيواء 28 مكانا فقط. وتشكل هذه الأرقام ضغطا مضاعفا على السلطات، خاصة في ظل استمرار تدفق القاصرين وعدم توفر حلول فورية للتخفيف من حدة الأزمة. وكانت الحكومة الإسبانية قد أقرت نظام توزيع تضامني ينص على نقل 84 قاصرا من مليلية إلى مناطق أخرى في إسبانيا، على أن يتم لاحقا توزيع باقي الأطفال حسب القدرة الاستيعابية لكل جهة. لكن غياب اتفاق مسبق مع تلك المناطق أبطأ تنفيذ الخطة بشكل كبير. وتواجه السلطات تحديات إضافية، أبرزها صعوبة تحديد أعمار القاصرين غير الموثقين، ما يتطلب فحوصات طبية تستغرق وقتا طويلا. كما أن عملية النقل تستوجب تنسيقا دقيقا بين مراكز الإيواء والمرافقين الاجتماعيين، إلى جانب توفير الدعم النفسي للأطفال وتأمين بيئة مناسبة في مناطق الاستقبال.