أعلن جوردان بارديلا، زعيم حزب "التجمع الوطني" اليميني الفرنسي، مساء اليوم الجمعة، أن حزبه سيطرح تصويتا بحجب الثقة ضد رئيس الوزراء الفرنسي المعاد تعيينه سيباستيان لوكورنو. وقال بارديلا في منشور على منصة "إكس": "إن حكومة لوكورنو الثانية، التي عيّنها إيمانويل ماكرون، المعزول أكثر من أي وقت مضى والمنفصل عن واقع الفرنسيين في قصر الإليزيه، تمثل مزحة سمجة، وإهانة للديمقراطية، وإذلالا للشعب الفرنسي". Le gouvernement Lecornu II, nommé par un Emmanuel Macron plus que jamais isolé et déconnecté à l’Élysée, est une mauvaise plaisanterie, une honte démocratique et une humiliation pour les Français.Le Rassemblement National censurera bien sûr immédiatement cet attelage sans aucun…— Jordan Bardella (@J_Bardella) October 10, 2025 وأضاف: "إن حزب التجمع الوطني سيتقدم فورا بمذكرة حجب ثقة ضد هذا الائتلاف العقيم، الذي لا سبب لوجوده سوى الخوف من حلّ البرلمان، أي الخوف من إرادة الشعب نفسه".وقبل قليل، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعاد تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء، مع تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.وبعد لحظات من إعلان الإليزيه إعادة تعيينه، رئيسا للوزراء، قال لوكورنو إنه يقبل المهمة الموكلة إليه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون "بدافع الواجب"، مؤكدا عزمه على تأمين إقرار الموازنة العامة لفرنسا قبل نهاية العام، والعمل على معالجة قضايا الحياة اليومية للمواطنين.وأضاف لوكورنو في منشور على منصة "إكس": "يجب وضع حدٍّ لهذه الأزمة السياسية التي تُرهق الفرنسيين، وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تسيء إلى صورة فرنسا ومصالحها".وكان لوكورنو قد قدّم استقالته يوم الاثنين الماضي، بعد 28 يوما فقط من تعيينه، إثر إدراكه نية البرلمان إسقاط الحكومة وعدم دعم مشروع الموازنة.وتشهد فرنسا حالة من عدم الاستقرار السياسي المتزايد منذ إعادة انتخاب ماكرون في عام 2022. فمنذ ذلك الحين تعاقب على رئاسة الحكومة خمسة رؤساء وزراء. وكان آخرهم فرانسوا بايرو، الذي استقال عقب تصويت البرلمان بحجب الثقة عن حكومته، بعد اعتراضات واسعة على خطط للتقشف الاقتصادي.وتصف وسائل الإعلام الفرنسية الأزمة الحالية بأنها غير مسبوقة منذ عقود وتحذر من أن عدم قدرة الإليزيه على التفاهم مع القوى المعارضة قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام والشلل السياسي في البلاد.المصدر: RT