أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدور بلاده في وقف الحرب في غزة مشيرا إلى أن أهالي القطاع بعد عامين من الظلم أصبحوا يتنفسون الصعداء. قال الرئيس التركي في كلمة له أمام تجمّع جماهيري شمال شرقي تركيا إن "تركيا كانت وستكون دائماً كصخرة في وجه الظالمين". وأضاف: "يوم أمس كنا في مصر، نحن وكل أصحاب الضمير والإنسانية، وحصلنا على خبر سار جداً، وهو الوصول للاتفاق بين حماس وإسرائيل".وتابع الرئيس التركي في كلمته:لأول مرة منذ عامين من الظلم والجرائم، يمشي الفلسطينيون في شوارع غزة دون خوف.نحن في تركيا بذلنا جهودنا بشكل كبير للوصول إلى هذه المرحلة.خلال لقاءاتنا في نيويورك وواشنطن، ركزنا على ضرورة إيقاف إطلاق النار والوصول إلى هذه النتيجة.أرسلت رئيس الاستخبارات إلى قطر ومصر، ووزير الخارجية لدول أخرى من أجل نفس الهدف.بذلنا ونبذل قصارى جهدنا لمنع قتل أي مظلوم آخر من الآن فصاعداً، ولإيقاف هذه الحرب الشعواء.بالنتيجة، تم التوقيع على الاتفاقية كخطوة أولى على طريق المئة ميل.نحن ضدّ إراقة الدماء أينما كان.كنا ولا زلنا إلى جانب تحقيق السلام العادل والشامل، ولا توجد لدينا أية نوايا أخرى على هذه الجغرافيا.من الآن فصاعداً، سنبذل جهودنا من أجل تطبيق كلّ بنود هذه الاتفاقية بشكل كامل، ولإدخال المساعدات الإنسانية من مطار العريش إلى غزة.نحن نعرف "السجلّ الأسود" لإسرائيل دائماً في خرق وضرب جميع الاتفاقيات التي يوقّعون عليها بعرض الحائط.. ونتمنى ألا تقوم إسرائيل بارتكاب نفس الأخطاء هذه المرة أيضاً في الفترة القادمة.سنبذل جهودنا من أجل ألا تعاود إسرائيل ضرب الاتفاقية وخرقها.سنبذل جهودنا من أجل إعادة إعمار غزة، وإعادة الحياة الكريمة إليها.نقول إنّ استمرار الإبادة وعودتها في غزة، ستكون له عواقبه كبيرة وفاتورة باهظة جداً، ويجب على الجميع أن يقوم بما عليه من واجبات من أجل إخماد حلقة النار التي تحيق بمنطقتنا.من المهم تطبيق كل بنود الاتفاق ونحن سنتسلم المسؤولية في مراقبة تنفيذه.المعارضة التركية شوّهت سمعة حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، ووصفوهم بالإرهاب.. وعندما رأوا بأن العالم يتغير تجاه فلسطين، قاموا بتغيير وجهة نظرهم، وبدأوا باستهدافنا ومحاولة تشويه صورتنا.المصدر: RT