ناظورسيتي: من وردانة أثار استثناء جماعة وردانة التابعة لإقليم الدريوش من مشروع بناء ملاعب القرب موجة استياء واسعة بين صفوف شباب المنطقة، بعدما أطلقت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة طلب عروض لإنشاء 32 ملعبا موزعة على عدد من الجماعات خلال شهر نونبر الجاري، في إطار برنامج وطني يروم توسيع البنية التحتية الرياضية بالعالم القروي. ورغم شمول المشروع لعشر جماعات ترابية من الإقليم، لم يرد اسم جماعة وردانة ضمن لائحة المستفيدين، ما أثار تساؤلات كثيرة حول خلفيات هذا الإقصاء الذي وصفه البعض بغير المبرر، خصوصا وأن شباب المنطقة يعيشون منذ سنوات في غياب تام لمرافق رياضية تتيح لهم ممارسة هواياتهم في ظروف مناسبة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); مصادر من داخل الإقليم أكدت أن سبب استثناء وردانة يعود إلى عدم تمكن المجلس الجماعي من توفير عقار صالح لاحتضان أحد هذه الملاعب، رغم المراسلات المتكررة من المديرية الإقليمية التي دعت المجلس إلى تخصيص وعاء عقاري يستوفي الشروط التقنية والقانونية المطلوبة، دون أن يتم التجاوب مع هذه الدعوات لحد الساعة. ويرى متتبعون للشأن المحلي أن هذا التعثر يعكس غياب الإرادة السياسية لدى المجلس الجماعي لوردانة في الانخراط الجدي في البرامج الوطنية الموجهة للشباب، مؤكدين أن غياب الفضاءات الرياضية يساهم في تزايد مظاهر التهميش والعزلة، وي deprive أبناء المنطقة من فرص تطوير مواهبهم الرياضية. وفي المقابل، استفادت جماعات أخرى مثل ميضار، دار الكبداني، امطالسة، أزلاف، بن الطيب، تفرسيت، بودينار، العروي، عين زورة، وبني توزين من المشروع ذاته، حيث ستُشيد بها ملاعب عصرية بمعايير حديثة وبتمويل من وزارة التربية الوطنية ودعم من شركاء محليين. ويأمل شباب وردانة أن يبادر المجلس الجماعي إلى تصحيح الوضع عبر تخصيص العقار المطلوب، وتمكين منطقتهم من فضاء رياضي طال انتظاره، بما يضمن المساواة بين الجماعات ويساهم في إدماج الشباب في الحياة الرياضية والاجتماعية.