لافروف: الوجود العسكري للاعبين من خارج المنطقة في أفغانستان قد يثير صراعات جديدة

Wait 5 sec.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوجود العسكري للاعبين من خارج المنطقة في أفغانستان قد يثير صراعات جديدة، مشددا على رفض موسكو لنشر قوات على أراضي أفغانستان. وقال لافروف خلال افتتاحه الاجتماع السابع لـ"صيغة موسكو" للمشاورات حول أفغانستان: "نؤكد مجددا رفضنا القاطع لنشر بنى تحتية عسكرية من دول ثالثة على أراضي أفغانستان، وكذلك على أراضي الدول المجاورة، تحت أي ذريعة كانت".وأضاف أن "الوجود القسري لأطراف خارجية قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ونشوب صراعات جديدة".وأكد أن مشاركة أفغانستان في العمليات السياسية في المنطقة من شأنها تسهيل أنشطة المنظمات الاقتصادية ومتعددة الأطراف، ودعا الغرب إلى تحمل مسؤولية إعادة إعمار البلاد وتعويض الأضرار التي لحقت باقتصادها. وتابع: "نشيد بكابل لأنها تمكنت، تحت ضغط خارجي خطير وبميزانية حكومية متواضعة نسبيا، من مكافحة الجماعات الإرهابية بشكل فعال، وفي مقدمتها الفرع الأفغاني لتنظيم "داعش"".وأشار إلى أنه "تم القضاء على مئات المسلحين الذين نشروا الموت والدمار على الأراضي الأفغانية".كما لفت لافروف إلى النجاحات المحرزة في مكافحة تهريب المخدرات. وقال: "تم إحراز تقدم كبير في جهود مكافحة المخدرات. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، انخفضت زراعة وإنتاج الأفيون في أفغانستان بنسبة 90% منذ عام 2022"، واصفا هذه الأرقام بأنها نتيجة ممتازة.وأردف أنه يمكن الملاحظة أنه بعد 4 سنوات من توليها السلطة أصبحت الحكومة في كابل أقوى وتدير الدولة بثقة.وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، دعا لافروف مرة أخرى "المانحين الخارجيين إلى عدم نسيان الأفغان ومساعدتهم وعدم ربط المساعدات الإنسانية بشروط سياسية".وتابع: "لا يزال الوضع الإنساني في أفغانستان صعبا. ويتفاقم بسبب الكوارث الطبيعية وعدم استقرار المناخ. ويحتاج أكثر من نصف سكان البلاد، وتحديدا 22 مليونا من أصل 39 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية. ويفتقر 21 مليون شخص إلى مياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية الأساسية".وشدد لافروف على أن روسيا، من جانبها، ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان وزيادتها.وتضم "صيغة موسكو" حول أفغانستان روسيا والهند وإيران وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. ويشارك في هذا الحدث ممثلون خاصون ومسؤولون رفيعو المستوى. كما دُعي وفد من بيلاروس إلى الاجتماع كضيوف، وسيتم تمثيل الدول الرئيسية المشاركة على مستوى كبار المسؤولين والممثلين الرئاسيين الخاصين.المصدر: RT