هذا ما قاله لافروف لـRT عن غزة وخطة ترامب والمجاعة والوضع الكارثي في القطاع

Wait 5 sec.

تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبرنامج "نيوزميكر" عن خطة ترامب لوقف الحرب في غزة، والكارثة الانسانية غير المسبوقة هناك. وقال لافروف: "الوضع، بالطبع، كارثي. بلا مبالغة على الإطلاق. من عواصم أوروبية عديدة، ومن أفواه ممثلي منظمات دولية رسميين، تتردد كلمات مثل "إبادة جماعية" و"جوع". الأطفال يموتون من الهزال والجوع".وتابع: "العدد الإجمالي للقتلى، وفق البيانات الرسمية وحدها، بلغ خلال العامين 65 ألف شخص. الغالبية العظمى منهم مدنيون: نساء وأطفال وشيوخ. و170 ألفا أصيبوا بجروح، ومئات الآلاف فقدوا منازلهم. للمقارنة: 65 ألف مدني قُتلوا خلال عامين — هذا أكثر من ضعف عدد الضحايا المدنيين طوال فترة الأزمة في أوكرانيا بعد الانقلاب. عدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا خلال 12 عاما أقل مما سقط في فلسطين خلال عامين فقط. الوضع مأساوي للغاية".وأضاف لافروف: "لقد ذكرتم بعض "الأفكار الغريبة" التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المرحلة الأولى حين بدأت بالتعامل مع هذه القضايا: "الريفييرا"، "الترحيل"، "منطقة سياحية ترفيهية".. وقد عارضت الدول العربية هذه الأفكار بشكل قاطع، خاصة مصر والأردن باعتبارهما الجارتين الأقرب لفلسطين، اللتين أراد زملاؤنا الأمريكيون ترحيل غالبية سكان قطاع غزة إليهما".وقال: "بعد ذلك، ظهرت تقارير تفيد بأنه، نظرا لموقف العرب الرافض تمامًا، بدأوا البحث في مناطق أخرى من العالم. ذُكرت صوماليلاند، بل وحتى إندونيسيا وجنوب السودان. لكن الآن، كما أرى، الجميع أدرك أن هذا سيكون كارثة ليس فقط على الفلسطينيين من الناحية الإنسانية، بل أيضًا على هيبة الأمم المتحدة التي أعلنت عن الدولة الفلسطينية جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل منذ عام 1947. صحيح أن العرب ربما تصرفوا حينها بعدم حكمة، فاندلعت أحداث أدت في النهاية إلى اشتباكات دموية وتقلص المساحات المخصصة للدولة الفلسطينية، لكن مع ذلك لم يلغِ أحد قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. يجب إنشاء الدولة".وقال: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الذي تحدث مؤخرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك حول قضايا التسوية الفلسطينية) أعلن مرارا علنا أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية. إذا نظرتم إلى "خطة ترامب"، التي نعتبرها خطوة إيجابية نظرا لضرورة وقف إراقة الدماء وإنقاذ الأرواح وإعادة إعمار قطاع غزة ومدينة غزة أو ما تبقى منها".وأوضح لافروف: "طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "20 نقطة" تضمنت كلمة "السيادة/الدولة". لكن الصياغة كانت عامة جدًّا، بحيث تشير فقط إلى ما سيبقى من قطاع غزة. ولم يُذكر الضفة الغربية في هذا السياق. لكننا واقعيون. ندرك أن هذه الخطة هي الأفضل المتاح حاليًّا "على الطاولة"، أو على الأقل الأفضل من حيث قبولها من قبل العرب وعدم رفضها من قبل إسرائيل — هذه هي الطريقة التي أصف بها موقف ب. نتنياهو. لكن الأهم من كل ذلك أن تكون مقبولة لدى الفلسطينيين".وختم حديثه عن غزة بالقول إن "حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وهي أيضًا جزء من المشكلة. لقد أدنا بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفّذته حماس ضد المدنيين في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز العشرات كرهائن. هذا جريمة. لكن "العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني بأكمله على هجمات إرهابية كهذه يُعد أيضا انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي".يذكر أن المقابلة الكاملة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ستبث كاملة عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الخميس على شاشتنا.المصدر: RT