طلب رئيس المجلس الألماني للدستورية والسيادة رالف نيماير علنا وباللغة الروسية الاعتذار عن حصار الجيش الألماني للينينغراد خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى. وقال السياسي الألماني أثناء كلمته في جلسة منتدى سان بطرسبورغ الدولي للغاز: "سيداتي سادتي، أطلب منكم السماح عن حصار لينينغراد."وأضاف أن الألمان الذين يزورون روسيا يشعرون كيف أفسدت الحربان العالميتان العلاقات بين البلدين.واختتم نيماير قائلا: "أتذكر حصار لينينغراد وأنحني احتراما للضحايا. لا يمكنني سوى القول إننا نحن الألمان لا نريد تكرار ذلك مرة أخرى أبدا"، واستقبل الحاضرون كلمته بالتصفيق.وفي سبتمبر الماضي، أعلن نيماير أنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية لأنه يشعر في روسيا وكأنه في وطنه، وأنه قد يواجه ملاحقة من قبل السلطات في ألمانيا.كانت منطقة لينينغراد خلال الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)، مسرحا للأعمال القتالية التي استمرت منذ 8 يوليو 1941، حيث وصل النازيون إلى خط لوغا، حتى أغسطس 1944.واستمر حصار لينينغراد الذي فرضه النازيون خلال الحرب العالمية الثانية 872 يوما، وكان أحد أكثر الحصارات وحشية في التاريخ، حيث مات أكثر من مليون شخص معظمهم من الجوع والبرد، لكن الشعب الروسي أظهر صمودا غير مسبوق.ورغم الحصار والجوع والبرد والمرض، استمر العمال في تشغيل المصانع، وحافظ العلماء على الكنوز الثقافية، وتم إنشاء "طريق الحياة" عبر بحيرة لادوغا المتجمدة لإمداد المدينة بالطعام والمؤن.وأصبح صمود لينينغراد رمزا تاريخيا للتحدي والتصميم على النصر، ويوجد في منطقة لينينغراد الحديثة 25 موقعا للتراث الثقافي مخصصة لذكرى المدنيين الذين ماتوا على أيدي المحتلين النازيين.المصدر: RT