وجه رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش اتهامات لتركيا بمخالفة ميثاق الأمم المتحدة، معربا عن رفضه الصريح لتسليم أنقرة آلاف الطائرات المسيرة الانتحارية إلى كوسوفو. وكتب فوتشيتش على منصة "X": "تصرفات تركيا تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقرار الدولي 1244، كما أن استمرار تسليح سلطات بريشتينا يثبت أن أنقرة لا تريد استقرار البلقان وتطمح لإحياء الإمبراطورية العثمانية".جاء ذلك ردا على تصريحات رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتسي، الذي أعلن الأربعاء عن استلام بريشتينا الآلاف من الطائرات المسيرة القتالية "سكاي داغر" التركية قبل ثلاثة أشهر من الموعد المحدد في يناير 2026.ويأتي تصريح فوتشيتش في سياق التسلح المتزايد لكوسوفو، التي حصلت مسبقا على طائرات استطلاع أمريكية من طراز "بوما" في سبتمبر، و50 ناقلة جنود مدرعة أمريكية في أغسطس الماضي.ويذكر أن فوتشيتش كان قد انتقد عام 2022 ما وصفه "ازدواجية المعايير" الغربية، حين أدانت شراء بلغراد أنظمة دفاع جوي صينية بينما زودت لندن كوسوفو بصواريخ "جافيلين" و"إنلاو" المضادة للدبابات.وأكد فوتشيتش أيضا أن الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا يسلحون بنشاط قوات الأمن الكوسوفوية شبه العسكرية. ووفقا لبياناته، من المقرر أن تكون قوات الأمن مزودة بحلول عام 2027 بـ360 وحدة من المعدات المدرعة، ومروحيات، وصواريخ مضادة للدبابات، ومدافع هاون ذاتية الدفع، ومدافع هاوتزر، وطائرات بدون طيار هجومية وتجسسية ومسيرة انتحارية، "يتم توريدها من قبل الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا".تشهد العلاقات توترا منذ عام 1999، عندما قصف حلف "الناتو" جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية لمدة 78 يوما دون تفويض من مجلس الأمن، بدعوى وقوع "تطهير عرقي" ضد الألبان في كوسوفو.المصدر: RT