توصل علماء من جامعة تومسك الحكومية إلى أن متوسط كمية اللدائن الدقيقة في بعوض سيبيريا ارتفع عدة أضعاف خلال عامين، ما يشير إلى زيادة عامة في التلوث البيئي. أفادت وكالة تاس الروسية، نقلا عن المكتب الصحفي لوزارة التعليم والعلوم الروسية، أن أعلى نسبة من اللدائن الدقيقة كانت سوداء اللون، وهي مرتبطة بصناعات النقل والمنسوجات.وأوضح البيان أن متوسط كمية اللدائن الدقيقة للفرد الواحد ارتفع بشكل ملحوظ، من 0.012 ± 0.003 في عام 2021 إلى 0.191 ± 0.087 في عام 2023، ما يعكس زيادة التلوث في المنطقة.وغالبا ما تتراكم اللدائن الدقيقة لدى يرقات البعوض، وأكدت أناستاسيا سيماكوفا، رئيسة قسم علم حيوانات اللافقاريات في معهد الأحياء بجامعة تومسك الحكومية، أن الدراسة رصدت محتوى اللدائن الدقيقة في المجموعات الطبيعية للبعوض الماص للدماء من جنس Aedes خلال الفترة من 2021 إلى 2023، حيث تم فحص حوالي 1000 عينة في موائل مختلفة، بما في ذلك مستنقعات مرجية، ومستقعات غابية، ومستقعات طحلبية في منطقة تومسك بغرب سيبيريا. ويثير العلماء القلق بشأن دخول اللدائن الدقيقة إلى السلاسل الغذائية، إذ تأكلها العديد من الحيوانات مثل الطيور والأسماك والبرمائيات والحشرات المفترسة، وقد تنتقل جسيمات النانوبلاستيك إلى الحيوانات الفقارية عبر الدم.وتشير النتائج إلى أن اللدائن الدقيقة السوداء غالبا ما تنشأ من تآكل الإطارات وطبقات الطرق، وهي المصدر الرئيسي للتلوث في النظم البيئية الحضرية والطبيعية، مما يعكس التأثير البشري المتعدد الاتجاهات لصناعات النقل والمنسوجات.وأوضح البيان أن الجسيمات المكونة للألياف المطاطية والبوليمرات الاصطناعية تتميز باللون الأسود، ويمكن أن تنقلها الرياح لمسافات طويلة قبل أن تستقر على الأرض أو في الماء، كما أن هذه الألياف تنشأ أيضا من مصادر تلوث المنسوجات، بما في ذلك الملابس الاصطناعية ومياه الصرف الصحي.المصدر: تاس