734 ألف يورو غرامة وحبس أربع سنوات لمغربي تورط في تهريب الحشيش إلى سبتة

Wait 5 sec.

ناظورسيتي: متابعة أصدرت المحكمة الجنحية رقم 1 بمدينة سبتة المحتلة حكما قضائيا صارما ضد مهاجر مغربي متورط في واحدة من أبرز قضايا تهريب المخدرات خلال السنة الجارية، بعدما جرى ضبطه متلبسا بحيازة 205 كيلوغرامات من الحشيش كانت معدة للتهريب نحو الأراضي الإسبانية. وحكمت المحكمة على المتهم، المدعو م. إ. ك.، بالسجن لمدة أربع سنوات وشهرين، إلى جانب غرامة مالية تفوق 734 ألف يورو، مع إمكانية إضافة ثلاثة أيام من السجن في حالة عدم الأداء. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وجاءت هذه الإدانة عقب اعتراف المتهم بجميع التهم المنسوبة إليه، متحملا المسؤولية القانونية كاملة، بينما قررت المحكمة تبرئة شريكه الإسباني “س. م. أ.” الذي كان قد اعتُقل معه خلال نفس العملية التي نفذتها عناصر الحرس المدني الإسباني في شهر مارس الماضي. ووفق ما أوردته صحيفة El Faro de Ceuta، فإن عملية التوقيف تمت في منطقة السيرينا قرب بونتا ألمينا، حين ضبطت عناصر الحرس المدني الرجلين على الصخور الساحلية وبحوزتهما أكياس ضخمة مملوءة بالحشيش. وبرر المتهمان وجودهما في المكان بأنهما كانا “يمارسان الصيد”، غير أن المحققين اعتبروا ذلك ذريعة واهية، مؤكدين أن الهدف الحقيقي كان مراقبة طرود المخدرات الملقاة في البحر في انتظار نقلها لاحقًا إلى اليابسة. القضية، التي تعود تفاصيلها إلى 12 مارس 2025، جاءت في سياق مواجهة متواصلة بين السلطات الإسبانية وشبكات التهريب النشطة بين شمال المغرب وسبتة، خصوصا بعد رصد تزايد كبير في استعمال ما يعرف بتقنية “الفوندو” (El Fondeo)، وهي طريقة تهريب تعتمد على إلقاء طرود المخدرات في البحر قرب السواحل ليتم جمعها لاحقا من طرف غواصين أو مراقبين محليين. وتؤكد المعطيات الرسمية الإسبانية أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 وحدها شهدت حجز أكثر من 700 كيلوغرام من الحشيش في عمليات متفرقة بنفس النمط، ما يعكس استمرار أنشطة شبكات التهريب رغم تشديد المراقبة الأمنية على الممرات البحرية بين سبتة والسواحل المغربية.