الإصلاحات تمضي في الرباط… والتعقيدات تستمر في قنصلية المغرب ببروكسل

Wait 5 sec.

محمد الشرادي -بروكسل- في وقت تشهد فيه المملكة المغربية دينامية إصلاحية غير مسبوقة في مختلف المجالات، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحديث الإدارة العمومية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، يبدو أن القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة بروكسل تسير في اتجاه مغاير لهذا المسار. فقد توصلنا يومه الجمعة 10 أكتوبر 2025، بشكاية من مواطن مغربي كان له موعد على الساعة الحادية عشرة صباحا بقسم التوثيق من أجل إنجاز بعض الوثائق الإدارية. المواطن المعني حضر قبل الموعد بخمس عشرة دقيقة، لكنه بقي ينتظر إلى غاية الساعة الحادية عشرة والنصف دون أن يستقبل. وعندما توجه بالسؤال إلى الموظف المسؤول، تلقى جوابا مقتضبا مفاده أنه “عليه الانتظار”، دون أي توضيح إضافي. ورغم صبره وانتظاره إلى حدود الساعة الثانية بعد الظهر، اضطر المواطن إلى مغادرة القنصلية غاضبا، بعد أن شعر بالإهانة وسوء المعاملة. الموظف المعني سبق أن أثار شكاوى مماثلة من مواطنين آخرين، ورغم انتهاء فترة انتدابه القانونية بالقنصلية، فقد تم تمديد مهامه لسنة إضافية، الأمر الذي أثار استغراب عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا. المواطن المتضرر (أ. م)، عبر عن امتعاضه قائلا: "من العيب والعار أن تستمر مثل هذه النماذج في الإدارة المغربية، رغم الخطابات الملكية المتكررة التي تدعو إلى تخليق المرفق العمومي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.” وأضاف أن مثل هذه السلوكيات تسيء لصورة المملكة بالخارج وتخلق حالة من التذمر والاحتقان وسط أفراد الجالية، الذين ينتظرون من ممثلياتهم الدبلوماسية أن تكون قدوة في الاحترام والانضباط والمهنية. ويعد هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة من التصرفات غير اللائقة المنسوبة إلى نفس الموظف، ما يدفع إلى التساؤل حول مدى التزام بعض المرافق القنصلية بالخارج بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، خاصة تلك المتعلقة بتقريب الإدارة من المواطنين وخدمتهم في كنف الكرامة والاحترام. ويبقى الأمل قائما في أن تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه السلوكيات التي تسيء لصورة الإدارة المغربية بالخارج، وتتنافى مع روح الإصلاحات التي تعرفها المملكة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. Cherradi