أفادت مجلة دير شبيغل، بحضور ثلاثة برلمانيين من أعضاء حزب البديل (AFD) لحفل استقبال أقيم بمناسبة عيد ميلاد بوتين في السفارة الروسية لدى برلين، الأمر الذي أثار ضجة وفضيحة بالبلاد. وجاء في مقالة المجلة: "ووصف أندرياس سيلبرساك، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، تصرفات هؤلاء السياسيين بأنها "غير مسؤولة"، في حين صرح غيدو هوير، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي، بأن جزءا من الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا تخلى أخيرا عن أسس النظام الحر والديمقراطي". ووفقا للمجلة، حضر الاحتفال بعيد ميلاد الرئيس بوتين في مبنى السفارة الروسية، أعضاء البرلمان الألماني توماس تيلشنايدر، وفلوريان شرودر، وفرانك أوتو ليزوريك.ومن جانبه، قال أوليفر كيرشنر، الرئيس المشارك لحزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان، إنه تم إبلاغه بذلك ولم يعترض عليه.في وقت سابق، قامت كتلة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) بطرد السياسي روبرت ريش، عضو برلمان ولاية هامبورغ عن الحزب لمشاركته في مؤتمر للرابطة الدولية لمناهضة العولمة في بطرسبورغ. ووفقا للقيادة المحلية للحزب، كانت هذه المشاركة "تتعارض مع مبادئ الحزب".السياسي المذكور ألقى كلمة هناك، وتحدث عن "ضرورة السلام في أوروبا"، وأعرب عن قلقه إزاء تصاعد الحرب في أوروبا. وكان ممثلو أربعة أحزاب إقليمية - الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الاجتماعي الديمقراطي، واليسار، والخضر - قد اقترحوا سابقا إجراءات صارمة ضد هذا السياسي بسبب زيارته.في 7 أكتوبر، عقدت مجلة Compact مؤتمرا صحفيا في السفارة الروسية ببرلين، بحضور السفير سيرغي نيتشاييف، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وصحفيين، تم خلاله تقديم ميدالية "باتريوت بوتين" - وهي ميدالية فضية لتكريم فلاديمير بوتين. وقام المواطنون الألمان بشراء الدفعة السابقة من هذه الميداليات بالكامل.وأكد يورغن إلزايسر، رئيس تحرير المجلة ومسؤولها الإعلامي، أن هذا التقديم يرمز إلى تطلع جميع الألمان المحبين للسلام إلى علاقات ودية بين البلدين. وأوضح إلزايسر أنهم يعلقون آمالا كبيرة على بوتين، الذي يُعد، وفقا لرئيس التحرير، أحد آخر معاقل الدفاع عن الثقافة الأوروبية التقليدية، وقد نجح في استعادة روسيا بعد "سنوات مدمرة من الإذلال والاستغلال من قِبل القوى الأجنبية، مما جعلها مستقرة وذات سيادة ومزدهرة".المصدر: نوفوستي