ناظورسيتي: متابعة في دراسة دولية جديدة نشرتها منصة Visual Capitalist لسنة 2025، احتل المغرب موقعًا متوسطا في تصنيف كلفة الإنترنت الثابت عالي الصبيب، إذ بلغ السعر المتوسط للميغابيت في الثانية نحو 1.16 دولار أمريكي، وهو رقم يضع المملكة ضمن الشريحة العليا من حيث الأسعار عالميًا، رغم التحسينات التي عرفها قطاع الاتصالات خلال السنوات الأخيرة. الدراسة شملت أكثر من 60 دولة، وقارنت بين الأسعار الفعلية لخدمات الإنترنت الثابت وسرعة الاتصال المقدمة فعليا للمستخدمين، لتظهر فروقات كبيرة بين القارات والمناطق الاقتصادية. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وفي رأس القائمة، تصدرت الإمارات العربية المتحدة بأغلى تكلفة بلغت 4.31 دولار أمريكي للميغابيت الواحد، أي ما يقارب ضعف ما يسجله غانا (2.58 دولار) التي جاءت في المرتبة الثانية. تلتها سويسرا بتكلفة تصل إلى 2.70 دولار، ثم كينيا التي سجلت 1.54 دولار. ويعزى ارتفاع الأسعار في هذه الدول، حسب التقرير، إلى ضعف المنافسة وارتفاع كلفة البنية التحتية إضافة إلى عوامل تنظيمية وجغرافية تحد من انتشار الخدمات بشكل واسع ومنخفض التكلفة. أما في الحالة المغربية، ورغم الجهود المبذولة في مجال توسيع تغطية الألياف البصرية وتعميم الإنترنت عالي الصبيب، فإن سعر الميغابيت لا يزال أعلى من عدد من الدول الآسيوية والأوروبية، ما يجعل الوصول إلى الإنترنت فائق السرعة أغلى نسبيا مقارنة بدول مثل رومانيا (0.01 دولار)، روسيا (0.02 دولار)، وبولندا (0.03 دولار)، التي تعد من بين الأرخص في العالم بفضل المنافسة الشديدة والاستثمار الحكومي القوي في البنية الرقمية. وتكشف الدراسة أن أوروبا الشرقية تهيمن بوضوح على مراتب الإنترنت الأرخص عالميا، بفضل سياسات رقمية مبتكرة وتشجيع القطاع الخاص على التنافس. كما تبرز دول آسيوية مثل فيتنام، الصين، وكوريا الجنوبية كأمثلة ناجحة، حيث يتم توفير سرعات إنترنت عالية جدا بأسعار منخفضة تصل أحيانًا إلى 0.05 دولار للميغابيت الواحد. ويؤكد هذا التقرير، في ضوء هذه الأرقام، أن المغرب وإن حقق تطورا ملموسا في جودة الشبكة والتغطية، إلا أن تحدي خفض كلفة الإنترنت يظل من الملفات الأساسية لضمان عدالة رقمية أوسع وتمكين جميع الفئات الاجتماعية من الاستفادة من التحول الرقمي الذي تعرفه المملكة.