ما صرح به الدكتور النعمان عبد الحليم يمثل المؤتمر الوطني – صحيح لا أدري إن كان الوطنى برئاسة مولانا احمد هرون أو الوطنى برئاسة المهندس إبراهيم محمود ولكن أي كان المؤتمرين فإن النعمان قيادي بدرجة أمين سياسيإن كان الأمين السياسي لا يعبر عن الحزب وعن مواقفه فمن يعبر عنها؟! حتى بإفتراض أن القيادى النعمان قد شذ فإن الحزب مطلوب منه ههنا موقف مؤسسي سواء بالتصحيح أو المحاسبة أو الاثنين معا –أكثر ما كشف عنه موقف الدكتور النعمان وأخطر في تقديري هو أن المؤتمر الوطني أصبح على الأرض تنظيمين وليس تنظيما واحدا وهذه الحقيقة هي ما يجب الإعلان عنها مع التمييزإن التمايز بين المجموعات السياسية ليس نهاية الدنيا وهو في حالات كثيرة – مثل الطلاق- يأت لخير وأفضل لمجموعتي مولانا هرون والمهندس إبراهيم أن تتمايزان اليوم ليس بالمواقف فقط ولكن حتى بالمسميات وذلك حتى يتحمل أي حزب منها مسؤولية مواقفه ومواقف عضويتهيمكن أن يكون هناك المؤتمر الوطني -هرون والمؤتمر الوطني -ابراهيم -ليس هناك مشكلة!