الخرطوم: باج نيوز/ عبد العظيم عمريقول الجاكومي” الحياة هي الاعتبار، وأنّ كلّ من يخطئ يحاسب وفق الخطأ الذي ارتكبه”.قال رئيس كيان الشمال، محمد سيد أحمد الجاكومي، إنّ الحكومة في السودان تخطّط لتسويةٍ مع ميليشيا الدعم السريع وتحالف صمود ومع كلّ الذين عملوا على أذية الشعب السوداني ونهبوا ممتلكاته واغتصبوا نسائه من دون أنّ يقدّموا لمحاكمةٍ.وخواتيم الأسبوع المنصرم، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للمتمرّد إبراهيم بقال يؤكّد فيه عودته إلى بورتسودان وتلقيه الضوء الأخضر من قبل السلطات الحكومية للعودة، وهو ما أثار جدلاً كبيرًا حول الخطوة.وأوضح محمد سيد أحمد الشهير بـ”الجاكومي” أنّ الحكومة قامت من قبل باستضافة مستشارين لميليشيا الدعم السريع لم يعرفهم أحد واستقبلتهم أحسن استقبال ووفّرت لهم أحسن الفنادق في مدينة بورتسودان، مشيرًا إلى أنّ ما قامت به يؤكّد أنّها ماضية في التسوية مع ميليشيا الدعم السريع، مضيفًأ”التسوية ماضية مع الميليشيا وسنرى ماذا سيفعل الشعب لأنّه هو الذي انتهكت كرامته ونهبت ممتلكاته”.وفي أكتوبر 2024، أعلن 5 من أعضاء المجلس الاستشاري لميليشيا الدعم السريع انشقاقهم، وانحيازهم إلى الجيش واتهموا قائدهم السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالتخطيط للاستيلاء على السلطة، والسيطرة على سواحل السودان على البحر الأحمر، وأن فشل طموحاته قاد إلى اندلاع الحرب قبل 18 شهرًا.وأعلن رئيس كيان الشمال، عن رفضهم لأيّة تسوية تخطّط الحكومة في السودان للقيام بها مع ميليشيا الدعم السريع.وأردف” أيّ طفل في السودان سيقتصّ لنفسه طالما الحكومة عجزت عن القصاص”.وقال الجاكومي، إنّ الحكومة الحالية ليست منتخبة باسم الشعب حتى تُقدم على عملية عفو عن المجرمين وأنّ العفو هو حق أصيل للشعب السوداني.وكشف محمد سيد أحمد، عن أنّ الحكومة السودانية بدأت مشاورات مع القوى السياسية بشأن عملية التسوية مع الميليشيا من أجلّ توحيد رأيها حول العملية.وأضاف” الحكومة تريد أنّ تقول إنّ القوى السياسية ليس لديها مانع من أنّ تعفو عن الميليشيا وتريد أنّ تتدرّج بالقوى السياسية والأخيرة رافضة لهذه المسألة تمامًا”وأردف” أيّة تسوية مع الميليشيا نحن نرفضها وسنرى كيف ستنفذّ الحكومة هذه الخطوة”.وتابع” كلّ من ارتكب جرمًا يحاسب وفق الجرم الذي ارتكبه”.وخلّفت الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل2023، أكبر كارثة إنسانية حيث فرّ ملايين الأشخاص داخلياً وخارجياً فيما يواجه نحو 20 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي مع خطر المجاعة.