تراجعت حالات العبور غير النظامية لحدود الاتحاد الأوروبي بنسبة 22 بالمئة لتصل إلى 133 ألفا و400 حالة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وعلى الرغم من هذا الانخفاض الإجمالي، لا تزال التكلفة البشرية فادحة، حيث قدرت المنظمة الدولية للهجرة، وفاة قرابة 1300 شخص أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط حتى الآن هذا العام.ووفق بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، سجل أكبر تراجع لحالات العبور على طرق غرب أفريقيا بنسبة 58 %، وغرب البلقان بنسبة 47 %، والحدود البرية الشرقية بنسبة 36 %.وفي المقابل لا يزال البحر الأبيض المتوسط الأوسط أكثر الطرق ازدحاما، حيث يمثل ما يقرب من 40 % من إجمالي حالات الدخول غير النظامي هذا العام بما يفوق 102 ألف مهاجر، حوالي نصفهم عبر المنطقة الوسطى للبحر المتوسط.وفي حين انخفضت عدد حالات العبور غير النظامية في شرق المتوسط بنسبة 22 % ليصل إلى حوالي 37 ألف و200 حالة، شهدت المنطقة الغربية زيادة بنسبة 28 % من بينها ثلاثة أرباع حالة مغادرة من سواحل الجزائر، حيث تستخدم شبكات التهريب أساليب معقدة، تشمل نقل المهاجرين في زوارق سريعة مزودة بمحركات قوية.وبشكل عام تصدرت جنسيات المهاجرين من بنجلاديش ومصر وأفغانستان قائمة العابرين على نحو غير قانوني لحدود الاتحاد الأوروبي.وسجلت "فرونتكس" ارتفاعا في حالات العبور إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش بنسبة 14 %، لتصل إلى 54 ألف و300 محاولة.ويشارك أكثر من ثلاثة آلاف و600 عنصر أمني من "فرونتكس" في مساعدة السلطات الوطنية للدول الأعضاء في تأمين حدود الاتحاد الأوروبي.المصدر: د ب أ