بقلم: عثمان صالح– تم إرتكاب مجموعة من الإنتهاكات في إقليم دارفور في العام ٢٠٠٣م – ٢٠٠٤م– تم إحالة ملف دار فور من مجلس الأمن الدولي للمحكمة الجنائية الدولية في العام ٢٠٠٥م.– سلم المتهم المطلوب للمحكمة الجنائية / علي كوشيب نفسه للمحكمة في العام ٢٠٢٠م– اليوم ٦ أكتوبر ٢٠٢٥م تمت إدانة علي كوشيب بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.– مرت ٢١ / ٢٢ سنة منذ أن تم إرتكاب هذه الإنتهاكات.– مرت ٢٠ سنة منذ إحالة الملف للمحكمة الجنائية الدولية.– مرت ٥ سنوات منذ أن سلم المتهم نفسه للمحكمة.– وفي نهاية المطاف تمت الإدانة في حق واحد فقط من المتهمين بإرتكاب هذه الإنتهاكات، ورغم تأخر العدالة وقصورها على شخص واحد إلا أنها مهمة باعتبار أنها خطوة مهمة في طريق العدالة الطويل والمضني.– تأخير العدالة هو في حد نفسه مشكلة ولكن في الظروف الإقليمية والدولية التي نعيشها وتراجع قيم العدالة والسلام والأمن والإستقرار وبروز مصالح الدول وأهميتها في إتخاذ المواقف أثر علي أوضاع العدالة والسلام.– بالتأكيد حيثيات المحكمة وتوضيحاتها للإنتهاكات وحجمها والطريقة البشعة التي أرتكبت بها وتصرف الجناة بعد إرتكاب هذه الإنتهاكات توضح بجلاء العقلية الإجرامية المريضة لطغمة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وكبار قادة القوات المسلحة والذين لم يوجد وسطهم عاقل واحد يقول لا لهذه الإنتهاكات والجرائم.نعتبر هذا الحكم خطوة نحو تحقيق العدالة ومحاكمة المتهمين الآخرين الهاربين من العدالة ، ولكن ما ضاع حق وراءه مطالب. ويد العدالة سوف تطال كل المجرمين مهما طال الزمن ولا للإفلات من العقاب.نعم للمحاسبة والمساءلةلا للإفلات من العقابThe post أولى خطوات العدالة appeared first on صحيفة مداميك.