هل تآمر ترامب على القمة الروسية العربية المؤجلة؟

Wait 5 sec.

يرى الخبير في الشؤون الأمريكية عقيل عباس أن خطط دونالد ترامب لزيارة إسرائيل ومصر لا تدخل في إطار المناكفة مع موسكو التي أجلت انعقاد القمة العربية الروسية أواسط الشهر الجاري. وقال عباس خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "لا أعتقد أن ترامب مهتم حقا بالمناكفة مع الروس، فهو يعتبر أكثر رئيس أمريكي ودا نحو موسكو وأفضل إدارة أميركية على مستوى الخطوات الفعلية والعملية، وليس بالضرورة أن يكون تأجيل القمة العربية الروسية مرتبطاً بتوقيت خططه حول غزة وخطابه الذي يعتمد على مزاجه الشخصي".وفي سياق متصل، بين عباس أن زيارة ترامب للشرق الأوسط هي جزء من الثمن الرمزي والاعتباري الذي يحتاج إلى دفعه أو إنفاقه من أجل ترسيخ التسوية التي تم التوصل إليها في ملف غزة، مضيفا "إذا سارت الأمور على نحو جيد، فإنها قد تقود إلى أفق سياسي يشمل تمثيلاً إقليمياً ودولياً في غزة كانت الولايات المتحدة ترفضه قبل عدة أشهر، وكذلك الحكومة اليمينية في إسرائيل التي قاومت هذا الأمر على مدى السنوات، وقد نشهد إعادة إحياء له".وحول سعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام وارتباط ذلك بتوقيت إعلانه وقف الحرب في غزة، قال الخبير: "جائزة نوبل للسلام لعبت دورًا في سلوك وتصرفات الرئيس الأميركي فيما يتعلق بملف غزة تحديدًا، وقد رسخ ذلك بخصوص الشرق الأوسط على أساس اتفاقات السلام الإبراهيمية، ومع ذلك لا تعتبر العامل الأساسي، بل هناك مؤشرات كثيرة، منها انزعاجه من السلوك الإسرائيلي مع الوحشية التي تُمارس تجاه المدنيين الفلسطينيين وعدم وصول الأغذية والأطعمة لهم، وفي الوقت نفسه يحث إسرائيل من وراء الكواليس على تخفيف شدة الأمور". وبالنسبة للأقاويل عن وثائق كثيرة يمتلكها الإسرائيليون ضد ترامب، وهو يخشى من فضحها تتعلق بجزيرة جيفري إبستين، علق عباس "هناك دلائل محتملة وقوية تدعم ذلك، لكن هل تمتلك إسرائيل وثائق ضده؟ هذه نظرية مؤامرة مبالغ فيها، تفترض أن إسرائيل تهيمن على الولايات المتحدة، وهذا ليس صحيحا، فموقف ترامب من تل أبيب تاريخي وإيديولوجي".