الكشف عن علاقة مفاجئة بين الفائزة بجائزة نوبل للسلام وإسرائيل..ورد نتنياهو على اختيارها

Wait 5 sec.

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها، عن علاقة مفاجئة بين الفائزة بجائزة نوبل للسلام وحزب "الليكود"، مشيرة إلى رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على هذا الاختيار. وورد في تقرير "يديعوت أحرونوت"، أنه بعد الإعلان صباح اليوم (الجمعة) عن فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام، هاجمت واشنطن بشدة قرار عدم منح الجائزة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكتب مدير الاتصالات في البيت الأبيض ستيفن تشيونغ، على منصة "إكس": "أثبتت لجنة نوبل أنها تضع السياسة قبل السلام. سيواصل الرئيس ترامب عقد اتفاقيات السلام، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح. لديه قلب إنساني، ولن يكون هناك شخص آخر يمكنه تحريك الجبال بمثل قوة إرادته".من جهته، أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بيانا بنفس الروح، لم يتضمن تهنئة لـ ماتشادو، بل دعما لموقف البيت الأبيض: "لجنة نوبل تتحدث عن السلام – والرئيس ترامب هو الذي يجلبه. الحقائق تتحدث عن نفسها: الرئيس ترامب يستحق الجائزة. السلام يتحقق بالقوة".وأضاف التقرير أنه حتى قبل إعلان ترامب عن الاتفاق بين إسرائيل و"حماس" للإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، كان هناك في إسرائيل من دعم فوز الرئيس ترامب، الذي رأى في نفسه مرشحا رئيسيا للجائزة. ومع ذلك، أشارت التقديرات الأولية إلى أن فرصه كانت منخفضة. ضغط ترامب نفسه ضغوطا غير مسبوقة على أعضاء اللجنة، الذين يتم تعيينهم من قبل البرلمان النرويجي، ولكن دون جدوى.وبعد ظهر اليوم، كتبت ماتشادو في منشور على منصة "إكس": "نحن على وشك النصر واليوم، أكثر منا في أي وقت مضى، نثق في الرئيس ترامب، ومواطني الولايات المتحدة، ومواطني دول أمريكا اللاتينية والدول الديمقراطية في العالم كحلفاء رئيسيين لنا لتحقيق الحرية والديمقراطية. أهدي هذه الجائزة للمواطنين الفنزويليين الذين يعانون وللرئيس ترامب لدعمه القاطع لقضيتنا!"وأثار فوز ماتشادو اهتماما خاصا في إسرائيل بسبب علاقاتها الوثيقة بتل أبيب ومع حزب الليكود. ففي عام 2020، وقّعت، بصفتها زعيمة حزب "فانتا فنزويلا (Vente Venezuela)"، على اتفاقية تعاون مع حزب الليكود برئاسة نتنياهو. كان الهدف من الاتفاقية، التي وقّعها إيلي فيريد حزان - الذي كان آنذاك مدير قسم العلاقات الخارجية في الليكود وحالياً سفير إسرائيل لدى سنغافورة - هو تعزيز الروابط بين شعبي فنزويلا وإسرائيل، مع التأكيد على القيم المشتركة للحرية والديمقراطية والاقتصاد الحر. كما وعدت الوثيقة بالتعاون في مجالات الاستراتيجية، والجغرافيا السياسية، والأمن، واعتُبرت أول اتفاقية من نوعها بين حزب فنزويلي وحزب إسرائيلي.ووصف حزب "فانتا فنزويلا" هذه الخطوة في ذلك الوقت بأنها "خطوة تاريخية وهامة جدا"، تهدف إلى توجيه رسالة إلى نظام مادورو وحلفائه في إيران بشأن التحالفات الاستراتيجية للمعارضة. واعتُبر الاتفاق جزءا من جهد أوسع تبذله ماشادو لمواجهة التأثير الإيراني في فنزويلا، وترسيخ موقعها في محور غربي واضح. جاء في الوثيقة: "الهدف هو التقريب بين شعبي إسرائيل وفنزويلا مع تعزيز القيم الغربية المشتركة".وعبّرت ماتشادو على مر السنين عن التزامها غير المشروط تجاه إسرائيل. فقد صرحت بأنه إذا تم انتخابها رئيسة، فإنها "ستنقل سفارة فنزويلا إلى القدس لدعم إسرائيل" – وهي خطوة من شأنها أن تشير إلى استئناف العلاقات التي انقطعت في عام 2009 في أعقاب عملية "الرصاص المصبوب". وفي عام 2018، خاطبت نتنياهو مباشرة بطلب للتدخل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لدعم التدخل في فنزويلا، وفي شهر يناير من هذا العام، أجرت محادثات فيديو مع وزير الخارجية جدعون ساعر، إلى جانب المرشح الرئاسي إدموندو غونزاليس. وفي الشهر التالي التقى الاثنان في ألمانيا، وأعلن غونزاليس عن نيته زيارة إسرائيل – وهي علامة أخرى على التحالف المتزايد بين المعارضة الفنزويلية والقدس.وهنأ إيلي فيريد حزان، الذي وقع الاتفاقية مع ماتشادو، من سنغافورة قائلا: "أحر التهاني لصديقتنا ماريا كورينا ماشادو. لقد كانت من أوائل من طلبوا في فنزويلا إقامة علاقات مع إسرائيل انطلاقا من إدراك أننا كصغار مهمون للعالم كله. كنا نأمل أن يحصل الرئيس ترامب على الجائزة، وبما أنه لم يحصل عليها، فعلى الأقل حصلت عليها هذه المرأة العظيمة، التي تكافح لتحرير شعبها من نير قوة مظلمة".وحسب التقرير العبري، يرى مؤيدو ماتشادو في التحالف مع إسرائيل خطوة استراتيجية. وقد قالت متحدثة باسم حزبها: "العلاقة مع إسرائيل هي رسالة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو: لدينا حلفاء أقوياء".ورأى التقرير أن الفوز بجائزة نوبل، التي تبلغ قيمتها حوالي مليون دولار، يضع ماتشادو كحليفة فريدة لإسرائيل في أمريكا اللاتينية. وقالت ماتشادو بعد الفوز: "هذا النصر ملك للشعب الفنزويلي ولحلفائنا في العالم الحر، بما في ذلك إسرائيل".المصدر: "يديعوت أحرونوت"