ناظورسيتي: ماسين أمزيان - حمزة حجلة أثار مقطع فيديو تم تداوله على تطبيق "تيك توك" موجة استنكار عارمة بعد أن أقدم صاحبه على توجيه عبارات وصفت بالدنيئة في حق أبناء منطقة الريف، وهو ما اعتبره مواطنون فعلا خطيرا يمس بالكرامة الإنسانية ويزرع بذور الفتنة بين مكونات المجتمع المغربي. وفي تصريحات متفرقة لـ"ناظورسيتي"، شدد عدد من المتحدثين على أن ما صدر عن المعني بالأمر يدخل في خانة "العنصرية والتمييز"، مشيرين إلى أن القانون المغربي يعاقب بشدة كل الأفعال التي تنطوي على بث خطاب الكراهية أو التحريض على التفرقة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وطالب المواطنون النيابة العامة بالتدخل العاجل من أجل فتح تحقيق قضائي مع صاحب الفيديو، معتبرين أن السكوت عن مثل هذه السلوكيات من شأنه أن يشجع على إعادة إنتاجها ويهدد الأمن المجتمعي ويضرب في عمق الوحدة الوطنية. كما دعوا الجمعيات الحقوقية وهيئات المحامين إلى رفع دعوى قضائية ضد الشخص المعني، دفاعا عن كرامة أبناء الريف، ورسالة قوية لكل من تسول له نفسه التطاول على مناطق أو مكونات من الوطن تحت غطاء حرية التعبير أو وسائل التواصل الاجتماعي. وأجمع المتحدثون على أن الوطن في حاجة إلى ترسيخ قيم الأخوة والتعايش والاحترام المتبادل، لا إلى تقسيم مصطنع يغذيه البعض بخطاب عنصري مقيت. وشددوا على أن القضاء هو الجهة المخولة لوضع حد لهذه التجاوزات حماية للأمن والاستقرار العامين. هذا وتأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى محاربة المحتويات الرقمية المسيئة التي تستهدف فئات أو جهات بعينها، حيث يرى مراقبون أن مثل هذه التصرفات تستلزم تفعيل آليات الردع القانونية وتكثيف الجهود التوعوية للحفاظ على اللحمة الوطنية.