أعلن رئيس البرلمان الجورجي شالفا بابواشفيلي اليوم الاثنين أن سلطات البلاد قررت حل الإدارة المؤقتة لأوسيتيا الجنوبية. أنشئت هذه الإدارة في عهد الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي وظلت خارج أوسيتيا الجنوبية بعد عام 2008 عندما أعلنت استقلالها عن تبليسي.وصرح بابواشفيلي للصحفيين: "بالاتفاق مع الحكومة، قررنا إلغاء إدارة الوحدة الإدارية الإقليمية التي تم تأسيسها على أراضي منطقة أوسيتيا الجنوبية ذاتية الحكم السابقة".وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي ونشوب نزاع مسلح بينها وبين جورجيا، ظلت أوسيتيا الجنوبية منذ 1992 جمهورية غير معترف بها ولم تسيطر إلا على جزء من أراضيها المطالب بها. وبقي جزء كبير من أوسيتيا الجنوبية - وتحديدا مقاطعة لينينغورا بالكامل تقريبا وعدة قرى شمال العاصمة تسخينفالي - تحت سيطرة تبليسي.وفي عام 2006، أنشأت السلطات الجورجية لهذه المراكز السكنية ما يسمى "الإدارة المؤقتة لأوسيتيا الجنوبية" والتي اعتبرتها جورجيا مؤسسة سلطة بديلة.وفي 8 أغسطس 2008، هاجمت القوات الجورجية أوسيتيا الجنوبية، التي كان العديد من سكانها يحملون الجنسية الروسية. ردا على ذلك، اضطرت موسكو إلى شن عملية عسكرية أسفرت عن طرد الجيش الجورجي من الجمهورية بعد خمسة أيام.وفي 26 أغسطس 2008، اعترفت روسيا بسيادة أوسيتيا الجنوبية، كذلك بسيادة منطقة حكم ذاتي جورجية سابقة أخرى هي أبخازيا. وحذت حذو روسيا في ذلك نيكاراغوا وفنزويلا وعدة دول أخرى.وأكدت روسيا مرارا أن اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا يعكس الواقع الراهن وغير قابل للمراجعة.من جانبها، لا تزال جورجيا تعتبر أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا جزءا من أراضيها. وأكد رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي كوباخيزده في وقت سابق هذا العام أن تبليسي قادرة على استعادة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إذا تحلت بالصبر والثبات في سياستها.المصدر: "نوفوستي"