أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، أن "الفرقة 80" أحبطت في الأسابيع الأخيرة عدة محاولات تهريب سلاح ومخدرات وبضائع غير قانونية إلى داخل إسرائيل عبر الحدود مع مصر باستخدام مسيرات. ووفق بيان الجيش، فقد تم خلال الشهر الماضي إحباط نحو 130 عملية تهريب عبر المسيرات بالتعاون بين قوات الفرقة ومركز المراقبة الجوية التابع لسلاح الجو.كما ضبطت القوات الإسرائيلية 85 قطعة سلاح بينها مدفعان رشاشان، و16 بندقية، و66 مسدسا.وأوضح البيان أن هذه العمليات أصبحت ممكنة بفضل جاهزية ميدانية واسعة، وجهود استخباراتية مكثفة، وتشغيل منظومات حرب إلكترونية متقدمة تُستخدم للتشويش والكشف والتعطيل.وأشار الجيش إلى أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة افتتاح غرفة عمليات خاصة لتحسين التنسيق بين وحدات الميدان والأجهزة الاستخباراتية، بهدف تعزيز القدرة على التصدي لعمليات التهريب الجوية.وبحسب تقديرات سابقة في منظومة الأمن الإسرائيلية، فإن معدل المسيرات التي كانت تعبر الحدود أسبوعيا وصل قبل شهر إلى نحو 153 مسيرة، بينما انخفض العدد حاليا إلى 46 فقط نتيجة تكثيف النشاطات الأمنية.وتنتشر على طول الحدود منظومات تكنولوجية يديرها سلاح الجو وشعبة التكنولوجيا والاتصالات، مختصة برصد المسيرات التي تعمل على ارتفاعات منخفضة وبعيدة عن متناول المهربين، كما تنفذ القوات مطاردات ميدانية داخل الأراضي الإسرائيلية ضد شبكات التهريب.وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي أن إصدار وزير الدفاع يسرائيل كاتس أمرا بتحويل الحدود المصرية إلى منطقة عسكرية مغلقة، أمر خطير وغير عملي.وقال ضباط رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي في تصريح لصحيفة "هآرتس" العبرية، إن قرار كاتس تغيير تعليمات إطلاق النار عند الحدود المصرية لمواجهة التهريب عبر الطائرات المسيرات خطير ولا يمكن تطبيقه.وأفاد الضباط بأن المسيرات تنطلق من نحو عشرين كيلومترا في عمق الأراضي المصرية وتذهب إلى عمق مشابه داخل إسرائيل ولا يمكن رؤية المهربين.وشددوا على أن هذا التوجيه لا يتناسب مع طبيعة المنطقة ويفرض على الجيش مهام غير مخول له القيام بها، وقد يعرض الإسرائيليين للخطر.وفي الـ 6 من نوفمبر 2025، أعلن يسرائيل كاتس أن المنطقة الحدودية مع مصر أصبحت منطقة عسكرية.وجاء الإعلان عقب اجتماع ناقش "خطر الطائرات المسيرة" على الحدود الإسرائيلية المصرية.كما وجه بتعديل تعليمات فتح النار لضرب أي جهة غير مصرح لها بالدخول إلى المنطقة المحظورة لاستهداف مشغلي الطائرات المسيّرة والمهربين.ووصف وزير الدفاع التهريب من مصر بأنه "تهديد إرهابي" وأمر بتغيير تعليمات إطلاق النار ضد المهربين، إلا أن المؤسسة الدفاعية تقول إنه على طول الحدود التي يبلغ طولها حوالي 200 كيلومتر، توجد مستوطنات إسرائيلية ومناطق يصل إليها المسافرون، وتؤكد أن أمر كاتس قد يلحق الضرر بالمدنيين دون قصد.وجاء هذا القرار في أعقاب عمليات تهريب أسلحة واسعة النطاق استمرت لأشهر، حسب ما ذكرته وسائل إعلام عبرية نقلا عن وزارة الدفاع.وأوضحت وسائل إعلام عبرية أن تركيز الأجهزة الأمنية انصبّ مؤخرا على الحدود المصرية، في محاولة لمكافحة ظاهرة التهريب منها.وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن آلاف الأسلحة دخلت إسرائيل عبر الحدود المصرية خلال العامين الماضيين.ووفق "القناة 12" العبرية، يصنّف الجيش هذه التهريبات تهديدا استراتيجيا، ويدعو إلى اعتبارها نشاطا إرهابيا معاديا.وتقول إسرائيل إن هناك تعاونا مع المصريين في المنطقة الحدودية، مشيرة إلى أن الطائرات المسيرة نفسها في إسرائيل فقط وليست في مصر.المصدر: RT + إعلام عبري