أعرب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن مآخذ موسكو على القرار الأمريكي بشأن غزة، مشيرا إلى أنه "لا يتضمن تأكيداً على المقررات والمبادئ الأساسية بما فيها حل الدولتين". وحذر نيبينزيا من أن القرار بشأن غزة "قد يحول قوة إحلال الاستقرار إلى طرف في النزاع"، معتبرا أن "اليوم هو يوم حزين للمجلس". كما شدد على أن "القرار حول غزة غير واضح في شأن تسليم إدارة القطاع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية".وأوضح المندوب الروسي الأسباب الكامنة وراء معارضة القرار، قائلا: "لم ندعم القرار الأمريكي لأنه لا يتناسب مع صيغة دولتين لشعبين وفق ما تم اعتماده في إعلان نيويورك".كما أشار إلى عدة ثغرات في القرار، منها:عدم وجود "إشارة في خطة ترامب حول دور القوة الدولية في نزع سلاح حماس"عدم تضمين "أطر زمنية لبسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على غزة"عدم الوضوح بشأن "مجلس السلام أو القوة الدولية لتحقيق الاستقرار في غزة"وحذر نيبينزيا من أن "مشروع القرار الأمريكي قد يرسخ فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية"، مؤكداً أن "من المهم ألا يصبح القرار حول غزة غطاء لتجارب الولايات المتحدة وإسرائيل ونهاية لحل الدولتين".واختتم بالقول: "ما من سبب للاحتفال اليوم ونزاهة مجلس الأمن انتهكت باعتماد القرار الأمريكي بشأن غزة"، مشددا على أن "مسؤوليات تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة تقع بالكامل على عاتق مقدميها ومؤيديها"، مشيرا إلى أن "هناك خبرة مؤسفة عندما أدت القرارات التي أصرت عليها الولايات المتحدة إلى نتائج عكسية".هذا وأقر مجلس الأمن الدولي، فجر الثلاثاء، مشروع القرار الأمريكي يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.ويرحب القرار الذي يحمل "رقم 2803" بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر 2025.المصدر: RT