وصف رئيس حزب الحركة القومية التركي، دولت بهجلي، مبادرة حل الأزمة الكردية بأنها "أهم فرصة يتم التوصل إليها خلال القرن الأخير". وطرح بهجلي استعداده لإجراء لقاء مباشر مع زعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي عبدالله أوجلان داخل سجن إمرالي، مشددا على أنه "يجب وضع حد للجدل الدائر منذ أيام حول ما إذا كان وفد برلماني سيتوجه إلى إمرالي للقاء أوجلان أم لا". وأكد أنه لا معنى للتردد في الذهاب إلى هناك إذا كانت هناك رغبة حقيقية في تمهيد الطريق نحو تحقيق هدف "تركيا بدون إرهاب".ووجه بهجلي سؤالاً لأعضاء الكتلة البرلمانية لحزبه قائلاً: "هل تسمحون لي بالذهاب إلى إمرالي؟"، وقد قوبل سؤاله بترحيب وتصفيق من نواب الحزب.وأعرب بهجلي عن استعداده للذهاب شخصيا إلى إمرالي للقاء أوجلان، قائلا: "أقولها صراحة. إن تطلب الأمر، سأصطحب معي بضعة أصدقاء وسأذهب إلى إمرالي. كيف يمكن تحقيق نتائج أو إحراز تقدم من دون تواصل مباشر مع أحد أبرز المعنيين بالعملية؟ سنمضي قدماً بكل عزم نحو الطريق الذي نراه صحيحاً، ولن نحيد عنه".ومن جهته، علق وزير العدل يلماز تونج على مقترح بهجلي، مؤكدا أهمية مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، معربا عن أمله في ألا تتكرر المعاناة السابقة.وأشار إلى أن "دعوة دولت بهجلي التاريخية في 22 أكتوبر كانت بالغة الأهمية وفتحت آفاقا واسعة"، موضحا أن التصريحات اللاحقة لأوجلان بشأن حل التنظيم وإلقاء السلاح دفعت البلاد إلى مرحلة حاسمة.ووحول إمكانية زيارة بهجلي المقترحة، أوضح وزير العدل أن الأمر متروك للبرلمان، قائلا: "لا يمكن تنفيذ الخطوة التي طرحها السيد دولت بهجلي إلا وفق قرار من البرلمان التركي. والسلطة التقديرية في هذا الشأن تعود بالكامل للجنة البرلمانية المختصة".واختتم تصريحاته بالقول: "سننتظر جميعا قرار اللجنة".المصدر: "زمان"