ترى النائبة السابقة في برلمان العراق والمرشحة في الانتخابات الأخيرة شروق العبايجي أن محمد شياع السوداني لن يعود إلى رئاسة الحكومة بسبب الفساد الذي شهدته البلاد خلال السنوات الأخيرة وقالت العبايجي خلال حديثها في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "كل المعطيات تشير إلى عدم إمكانية عودة السوداني للحكم، لأن جوهر كل ما يجري في العراق هو الصراع على المليارات الهائلة من الأموال التي يتم تقاسمها".وأضافت "الفرق بين السوداني والعبادي جوهري وكبير، لأن العبادي تولى رئاسة الوزراء في مرحلة حساسة وخطرة؛ كانت الميزانية في أسوأ حالاتها، بالإضافة إلى انتشار تنظيم داعش وخطره الجسيم، لكن العبادي تعامل مع هذا التحدي بمهنية، ولم تكن هناك أي مؤشرات للفساد على الإطلاق، وحتى الآن، يُعتبر الشخص الوحيد المنزَّه من هذه الاتهامات".وتابعت "على النقيض من ذلك، شهدت السنوات الثلاث الأخيرة هدرًا كبيرًا للأموال الطائلة، فضلاً عن الإنفاق الهائل لمجموعة محددة تحيط مصالحها بمصلحة رئيس الوزراء".وعن عدم فوز القوى المدنية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بينت العبايجي أن سبب ذلك يعود إلى "وجود طبقة سياسية حاكمة متسلطة استخدمت جميع الوسائل للفوز، بما في ذلك الإسلام السياسي والمذهبية وغيرهما، وعندما أفلست هذه الشعارات، اتخذت أشكالاً مختلفة مبنية على تقاسم الغنائم والدولة وفق "حصتي وحصتك" و"غطيني وأغطيك".وتابعت "الأشخاص الذين ارتدوا زياً مدنياً وانخرطوا ضمن الأحزاب الإسلامية ليسوا مدنيين، لأن المدنية تعني المواطنة ضمن أسس العدالة الاجتماعية وليس الاستحواذ على الثروات الوطنية من قبل نخبة سياسية".