أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، محاكمة المنتجة التلفزيونية سارة خليفة و27 متهما آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"المخدرات الكبرى"، إلى جلسة 18 نوفمبر الجاري وجاء تأجيل المحكمة بعد جلسات ماراثونية كشفت تفاصيل خطة معقدة لتصنيع وجلب مواد مخدرة من الصين والإمارات، بقيمة تجاوزت مئات الملايين، في واحدة من أكبر شبكات الاتجار الدولي التي تم تفكيكها في مصر خلال 2025.وتعد قضية "المخدرات الكبرى" أبرز عمليات مكافحة المخدرات في مصر هذا العام، حيث تم ضبط أكثر من 500 كيلوغرام من المواد الكيميائية المستوردة من الصين والإمارات، بقيمة سوقية تصل إلى 300 مليون جنيه، وفقا لتقارير وزارة الداخلية.وبدأت التحقيقات في يونيو بعد بلاغات من الجمارك عن شحنات مشبوهة عبر مطار القاهرة، أدت إلى مداهمة المعمل السري في التجمع الخامس، وضبط أدوات تصنيع متقدمة (مفاعلات كيميائية، أكياس تعبئة، هواتف مشفرة).وتركز الشبكة على تصنيع "الاندازول" مخدر اصطناعي جديد يشبه الكبتاغون، الذي انتشر في الشرق الأوسط، مع استيراد مواد أولية مثل "السلائف الكيميائية" المدرجة في جدول قانون المخدرات رقم 182 لسنة 1960 (معدل 2023).وتتهم المنتجة التلفزيونية ومقدمة البرامج سارة خليفة بتمويل العملية بملايين من أرباحها الإعلامية، وسفرها المتكرر إلى دبي وبكين للتنسيق.وحملت القضية رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، وتدار تحت إشراف نيابة جنوب القاهرة، حيث يتزعم التشكيل دريد عبد اللطيف السمراني عراقي هارب و"سامح .م" (مصري مقيم بالجمالية هارب أيضا)، بالاشتراك مع "فتحي .خ" مالك مكتب استيراد في بولاق، وسارة خليفة مقدمة برامج تلفزيونية، و"خالد .ف" مالك مؤسسة مقاولات.وكشفت التحقيقات عن منظمة إجرامية محترفة قسمت الأدوار بدقة: المتهمان الأول والثاني خارج البلاد يشتريان المواد الكيميائية من الصين ويرسلان طرق التصنيع، بينما تضخ سارة خليفة الأموال وتسافر للتنسيق معهما، ويستقطب "فتحي .خ" و"خالد .ف" باقي الأعضاء لإدارة العمليات داخل مصر.المصدر: RT