صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، بأن رؤية "قرن تركيا" تتحقق تدريجيا وأن أنقرة مستعدة لمجابهة كل من يحاول عرقلة هذه الرؤية. وقال أردوغان في تصريحاته عقب اجتماع للحكومة بالعاصمة أنقرة: "رؤيتنا لـ"قرن تركيا" تتحقق تدريجيا ولن نسمح لأي جهة تعمل بديلا للإمبرياليين بعرقلة هذه المسيرة".وفي العام 2022، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رؤية حزبه العدالة والتنمية للـ100 عام المقبلة تحت عنوان "قرن تركيا".وحينها تحدث أردوغان على مدى ساعة ونصف الساعة عن رؤية "قرن تركيا" أو "مئوية تركيا" أمام الآلاف من أنصاره، في حضور ممثلين عن أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني ووسائل إعلام وممثليات أجنبية.وأتت الاحتفالية في الذكرى الـ99 لتأسيس الجمهورية التركية أو ما يعرف بـ"عيد الجمهورية"، وأعلن خلالها إطلاق موقع إلكتروني يحمل الاسم نفسه، الذي يحيل إلى القرن الثاني من عمر الجمهورية التركية.وعبر عنه الرئيس التركي بقوله حينها "إن كانت المئوية الأولى هي مئوية الاستقلال، فلتكن المئوية الثانية مئوية المستقبل".وقد أجمل أردوغان الرؤية في 16 بندا تعد سمات المئوية أو القرن الثاني، وهي الاستدامة، الهدوء، التنمية، القيم، القوة، النجاح، السلام، العلم، صاحب الحق، الفاعلية، الاستقرار، المحبة، الاتصال، الرقمية، الإنتاج، المستقبل.وبخصوص المسألة القبرصية، أضاف الرئيس التركي: "إذا أظهرت قبرص الرومية نفس الموقف البناء الذي تتبناه قبرص التركية فمن الممكن إيجاد حل عادل وحقيقي في الجزيرة قائم على المساواة بالسيادة والوضع الدولي".أما بخصوص الأوضاع في قطاع غزة، فقد أكد أردوغان أن تركيا ستواصل تقديم المساعدات إلى الفلسطينيين "باستخدام كل الإمكانات المتاحة رغم وجود عراقيل مختلفة تخلقها إسرائيل".وأردف: "يجب تخليص الفلسطينيين بغزة من الخيام، فنقل إن المنازل الجاهزة من تركيا إلى غزة ستوفر انفراجة كبيرة على الأرض".وأضاف: "دول المنطقة لن تنعم بالأمن ما دام الاحتلال مستمرا في فلسطين، وما دامت فلسطين تنزف وأراضيها تُغتصَب".وقال الرئيس التركي: "سنعمل بجد ونبذل الجهود وسنضمن أن يكون باب السلام الدائم في المنطقة مفتوحا على مصراعيه".وشدد على عزم بلاده الدفاع عن السلام والعدالة والاستقرار والتنمية والربح المشترك على طول الحدود التركية الجنوبية من العراق إلى سوريا.المصدر: RT + وسائل إعلام تركية