قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان كورنيليوس إن المستشار فريدريش ميرتس لا ينوي الاعتذار عن تصريح سابق له أثار استياء وانتقادات كثيرة لدى البرازيليين. وفي وقت سابق قال المتحدث الألماني إن الصحفيين المعتمدين لدى حكومته تسعدهم العودة إلى ألمانيا "الجميلة" من مدينة بيليم دو بارا البرازيلية، حيث يعقد مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي (COP30). وخلال رده في إحاطة وزارية على سؤال حول ما إذا كان ميرتس ينوي الاعتذار عن كلماته وهل تدرك الحكومة مدى الضرر الذي تسببه كلمات المستشار للعلاقات بين البلدين، أضاف المتحدث: "أقول لكم لا ميرتس لن يعتذر".وأشار كورنيليوس إلى أنه يرى "استعداد البعض للانزعاج"، وهو بحسب اعتقاده لا علاقة له بالواقع، وأكد أن البرازيل هي الشريك الأكثر أهمية لألمانيا في أمريكا الجنوبية.وتابع المتحدث القول: "واسمحوا لي أن أضيف شيئا آخر بشأن هذه العبارة، التي تعتبرونها مسيئة. كانت هذه الملاحظة تُشير أساسا إلى رغبة الوفد في العودة بعد رحلة ليلية مُرهقة للغاية ويوم طويل في بيليم".في وقت سابق، صرّح ميرتس، خلال مؤتمر في برلين، بأن الألمان يعيشون في واحدة من أجمل دول العالم، وأنه في 7 نوفمبر، خلال زيارته للبرازيل لحضور مؤتمر الأطراف الثلاثين لتغير المناخ، سأل مجموعة الصحفيين الذين رافقوه: من منهم يرغب بالبقاء في بيليم دو بارا؟ ووفقا للمستشار، لم يُبد أحد منهم أيَ اهتمام بالبقاء، بل كان الجميع سعداء بالعودة إلى ألمانيا.بعد ذلك تعرض المستشار لوابل من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي من البرازيليين، الذين اعتبروا تصريحاته عنصرية. وطالبه بعض المستخدمين باعتذار، بينما طالب آخرون السلطات البرازيلية بضمان عدم استقبال المستشار الألماني في البرازيل مرة أخرى.لاحقا، انتقد إيغور نورماندو، عمدة بيليم دو بارا، تصريح ميرتس ووصف كلماته بالمتعجرفة والمتحاملة. وأما عمدة ريو دي جانيرو، إدواردو بايس، فقد وصف ميرتس بـ"النازي" و"ابن هتلر المشرد" على مواقع التواصل الاجتماعي.المصدر: نوفوستي