يتوجه أندريه يرماك رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي إلى لندن للقاء قائد جيش أوكرانيا السابق وسفيرها الحالي في بريطانيا فاليري زالوجني، وذلك على خلفية فضيحة الفساد الكبرى في أوكرانيا. أفاد بذلك موقع Babel الأوكراني نقلا عن مصدرين أكدا أنه غير معلوم حتى الآن، مادة الحديث بين يرماك وزالوجني. وقال مصدر للموقع، إن يرماك زار زالوجني في خريف عام 2024 وطلب منه البقاء في فريق زيلينسكي. وزعم المصدر بأن زالوجني صرّح آنذاك بأنه لا يفكر في السياسة طالما استمر الصراع الأوكراني.وكان النائب الأوكراني ألكسندر دوبينسكي قد صرح في وقت سابق، أن الإدارة الأمريكية طلبت إقالة أندريه يرماك من منصب رئيس مكتب زيلينسكي، بسبب محاولاته التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.وفي تقرير نشرته صحيفة "أوكرانيسكا برافدا"، كشفت مصادر مطلعة أن الدائرة المقربة من زيلينسكي بدأت تضغط عليه لاتخاذ قرار حاسم بإقالة رئيس مكتبه يرماك.ووفقا للصحيفة تأتي كل هذه الضغوط، على خلفية الفضيحة الواسعة المتعلقة بالفساد في قطاع الطاقة التي تعصف بأوكرانيا حاليا.وبحسب الصحيفة، عقد زيلينسكي سلسلة اجتماعات مكثفة خلال الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين — بينهم رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريل بودانوف — بهدف احتواء تداعيات التحقيق الذي أجراه المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) في 10 نوفمبر، والذي كشف عن شبكات فساد عميقة، وشمل عمليات تفتيش استهدفت مقرات ومنازل شخصيات بارزة، من بينها منزل وزير الطاقة السابق هيرمان هالوشينكو ومقر شركة "إنيرغواتوم"، بالإضافة إلى مقرات رجل الأعمال تيمور مينديش، الذي يوصف بأنه "الممول الشخصي" لزيلينسكي، والذي غادر أوكرانيا فجأة قبيل بدء التحقيقات.وبحسب مصادر الصحيفة، اتفق أغلبية المشاركين في تلك الاجتماعات ضمنيا على ضرورة تغيير قيادة مكتب الرئيس، مشيرين إلى أن استمرار يرماك في منصبه قد يفاقم الأزمة السياسية ويزيد من احتمالات تفكك كتلة "خادم الشعب" الحاكمة.المصدر: وكالات