الافراج عن يهودي بعد احتجازه لعدة أسابيع في ليبيا.. ما قصته ولماذا تم اعتقاله؟

Wait 5 sec.

أفرجت السلطات الليبية عن رجل يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية كان محتجزا منذ عدة أسابيع في طرابلس، بعد تدخل دبلوماسي روسي. ووفقا لقناة "i24NEWS" كان الرجل، وهو يهودي مقيم في روسيا، قد دخل ليبيا عبر المعبر الحدودي مع تونس خلال زيارة للمنطقة، ثم انقطع الاتصال به بعد عبوره الحدود، مما أثار قلق عائلته.وبحسب مصدر مطلع على القضية، فإن سبب الاحتجاز يعود إلى محاولة الرجل الصلاة في كنيس بطرابلس دون الحصول على إذن مسبق من السلطات الليبية. وقد تم الإفراج عنه بعد وساطة مسؤولين روس.وأشارت القناة إلى أن "الحادثة تعيد تسليط الضوء على الهشاشة التي يعاني منها التراث اليهودي في ليبيا، حيث لم يبق سوى عدد قليل من المعالم الدينية التي تشهد على وجود مجتمع يهودي يعود تاريخه إلى آلاف السنين".وفي عام 2021، أثارت صور لكنيس "دار بيشي" - أحد آخر المعابد اليهودية المتبقية في البلاد - قلقا واسعا بين أوساط الجالية الليبية في الخارج، حيث أظهرت الصور وجود سقالات داخل المبنى، مما أثار مخاوف من نية تغيير طبيعة الموقع.وصرح الدكتور دافيد غيربي، من "المنظمة العالمية ليهود ليبيا"، آنذاك: "هناك خطر بأن يحوّلوا الكنيس إلى مكتبة ويمسحوا بذلك ألفي عام من التاريخ".يُذكر أن الجالية اليهودية الليبية، التي كانت مزدهرة في الماضي، اختفت تقريبا بعد استقلال ليبيا عام 1951، ولاحقا بعد اعتلاء معمر القذافي السلطة عام 1969، حيث غادر آخر اليهود البلاد نهائيا في سبعينيات القرن الماضي.المصدر: وكالات