في تقرير نشرته صحيفة "أوكرانيسكا برافدا"، كشفت مصادر مطلعة أن الدائرة المقربة من زيلينسكي بدأت تضغط عليه لاتخاذ قرار حاسم بإقالة رئيس مكتبه، أندريه يرماك. وجاء هذا على خلفية الفضيحة الواسعة المتعلقة بالفساد في قطاع الطاقة.وبحسب الصحيفة، عقد زيلينسكي سلسلة اجتماعات مكثفة خلال الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين — بينهم رئيسة الوزراء يوليا سفيريدنكو، والنائب الأول لرئيس الوزراء ميخايلو فيدوروف، ورئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف — بهدف احتواء تداعيات التحقيق الذي أجراه المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU) في 10 نوفمبر، والذي كشف عن شبكات فساد عميقة، وشمل عمليات تفتيش استهدفت مقرات ومنازل شخصيات بارزة، من بينها منزل وزير الطاقة السابق هيرمان هالوشينكو ومقر شركة "إنيرغواتوم"، بالإضافة إلى مقرات رجل الأعمال تيمور مينديش، الذي يوصف بأنه "الممول الشخصي" لزيلينسكي، والذي غادر أوكرانيا فجأة قبيل بدء التحقيقات.ووفق مصادر الصحيفة، فإن أغلبية المشاركين في تلك الاجتماعات — رغم غياب تنسيق مسبق فيما بينهم — اتفقوا ضمنيا على ضرورة تغيير قيادة مكتب الرئيس، مشيرين إلى أن استمرار يرماك في منصبه قد يفاقم الأزمة السياسية ويزيد من احتمالات تفكك كتلة "خادم الشعب" الحاكمة.وفي هذا السياق، نقلت "أوكرانيسكا برافدا" عن عضو رفيع المستوى في الكتلة — رفضت الكشف عن هويته — قوله: "من الواضح أنه لا يوجد تهديد صريح أو ابتزاز مباشر، لكن إن لم تتخذ خطوة الإقالة، فإن الكتلة ستنهار من تلقاء نفسها".كما أشار التقرير إلى تشكل ما سمي بـ"تحالف الحازمين" داخل الكتلة، وهو تجمع من النواب يهدد بالانسحاب الجماعي إذا لم تنفذ إقالة يرماك.وبينما تبقى الخطوة الرسمية معلقة على قرار زيلينسكي، فإن المؤشرات تدلّ على تصاعد الضغوط الداخلية، وتحول الاستياء من مجرد نقد إعلامي إلى مطالبات سياسية ملحة قد تعيد رسم خريطة السلطة داخل السلطة التنفيذية الأوكرانية.المصدر: "أوكرانيسكا برافدا"