بوليتيكو: الخدمة الدبلوماسية الأمريكية تراجعت في عهد ترامب

Wait 5 sec.

قال مسؤولون في وزارة الخارجية ووكالات أمريكية أخرى، بالإضافة إلى دبلوماسيين سابقين، إن دور الخدمة الدبلوماسية الأمريكية في العلاقات الدولية تراجع في عهد الرئيس دونالد ترامب. أفادت بذلك صحيفة بوليتيكو وأضافت: "قامت إدارة ترامب بتقليص قوة الخدمة الدبلوماسية وأضعفت دورها في العلاقات الدولية، حيث يصبح الدبلوماسيون مجرد موظفين منفذين، وليسوا مبادرين بطرح الأفكار السياسية". ووفقا للصحيفة، منذ بداية الولاية الثانية لترامب كرئيس، ظل أكثر من نصف الوظائف في السفارات الأمريكية شاغرا، وهو رقم مرتفع بشكل غير عادي.وأشارت الصحيفة إلى أن عددا كبيرا من المناصب العليا في وزارة الخارجية مشغولة حاليا من جانب موظفين تم تعيينهم بالوكالة وهم غالبا ما يفتقرون إلى الخبرة في مجال العمل الدبلوماسي.وبحسب الصحيفة، يتم في الفترة الحالية تهميش الكثير من الدبلوماسيين الأمريكيين المحترفين، وخاصة في الخارج، ويتم إبعادهم إلى حد كبير عن المفاوضات السياسية، وهم يحاولون تنفيذ أوامر الإدارة التي يقولون إنهم لا يفهمون م ترنو إليه.وأضافت الصحيفة أن كثيرين من هؤلاء الدبلوماسيين يخشون أيضا التحدث علنا عن هذا الموضوع، خشية أن يتم فصلهم أو حرمانهم من الترقيات بموجب القواعد الجديدة التي يتم من خلالها تقيم "الولاء".ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الخارجية تومي بيجوت قوله إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "أعاد تنظيم وزارة الخارجية بأكملها لضمان قدرة الموجودين على الخطوط الأمامية - المكاتب الإقليمية والسفارات - على التأثير في السياسة". وخلال ذلك أكد بيجوت أن الوزارة لن تتسامح مع الأشخاص الذين يستغلون مناصبهم "لتقويض أهداف" الرئيس ترامب بشكل نشط.في وقت سابق من سبتمبر، ذكرت قناة NBC التلفزيونية، نقلا عن رسالة من رابطة الخدمة الدبلوماسية الأمريكية(AFSA)، أن الدبلوماسيين يؤكدون أنهم يواجهون مخاطر عند تقديم المشورة الصريحة أو التقييمات الموضوعية في ظل إدارة ترامب الثانية، ويخشون أن يواجهوا عواقب وخيمة إذا لم يتم يتقبلون في الإدارة تصريحاتهم بشكل جيد .في يوليو، نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الوزارة ستسرّح أكثر من 1300 دبلوماسي وموظف محترف، تماشيا مع خطة إعادة هيكلة إدارة ترامب.المصدر: نوفوستي