أعلن البرلماني الأوكراني رومان كوستينكو أن بلاده لا تقوم بتعبئة سوى نصف العدد المطلوب من العسكريين لتجهيز الألوية، ودعا إلى إغلاق الحدود أمام سفر الشباب. وقال كوستينكو عبر بث مباشر لعدد من وسائل الإعلام الأوكرانية: "أغلقوا الحدود ولن يذهبوا إلى أي مكان.. لدينا أكبر مشكلتين في أوكرانيا – الاقتصاد والتعبئة. مسألة نقص الأفراد لا تعني أنني أقول إنه يجب استدعاؤهم الآن، لكن الحرب مع روسيا لن تنتهي غدا".وأضاف: "نحن دائما نقول إن لدينا تدريبا سيئا. علينا منذ المدارس، وخاصة للفئة العمرية ما بين 18 و22 عاما، أن نعِد هؤلاء الناس على الأقل"، وبحسب قوله، فإن وضع التعبئة تحسّن قليلا مقارنة بما كان عليه قبل نصف عام.وأوضح خلال البث المباشر: "نحن نتحدث عن أن الأمور تسير بشكل أفضل عندما نتمكن من جمع ما لا يقل عن نصف العدد المطلوب. نحن الآن نجمع نصف ما نحتاجه فقط لتجهيز ألوينا القتالية وإنشاء وحدات جديدة، بما في ذلك الاحتياطيات.. الأمر لا يتعلق بأي عملية هجومية مضادة، بل يتعلق بالحفاظ على خط الدفاع".يُذكر أنه منذ فبراير 2022 أعلنت أوكرانيا التعبئة العامة التي جرى تمديدها مرات عدة. في البداية، شملت الدعوة للخدمة العسكرية الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و60 عاما، وفي أبريل 2024 تم خفض سن التجنيد إلى 25 عاما.وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل شبه يومي مقاطع فيديو لعمليات التجنيد القسري، حيث يقوم موظفو مكاتب التجنيد بخطف الرجال من الشوارع، والمقاهي، وصالات الرياضة، وغيرها من الأماكن العامة. وتظهر بين الحين والآخر تقارير عن تعرض الأشخاص للضرب داخل مكاتب التجنيد.ويحاول الرجال بشتى الطرق تجنّب إرسالهم إلى الجبهة، سواء عبر شراء شهادات إعاقة، أو "الالتحاق" بالجامعات، أو محاولة عبور الحدود بطريقة غير قانونية، وغالبا مع تعريض حياتهم للخطر.المصدر: RT